استَعِد لمجيء يسوع ثانيةً

علامات مجيء يسوع ثانيةً
نوفمبر 15, 2022
يوم المجيء الثاني ليسوع
نوفمبر 17, 2022

استَعِد لمجيء يسوع ثانيةً

“لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ” (متى 24: 27)

اقرأ متى 24: 15-28

في عام 70م حرَّض الشيطان الرومان على مهاجمة وتدمير أورشليم، مركز ومَنشأ الإيمان المسيحي، وبقدر فظاعة تلك الأيام، لا يمكننا مقارنتها بما سيأتي بعد ذلك. أعلن يسوع لتلاميذه أنه قبل مجيئه مباشرة سيكون هناك “ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ” (متى 24: 21). هذا الضيق سيشمل الكرة الأرضية كلها، ولن يتمكن أحد من الهروب منه، وسيكون هذا دليلًا عظيمًا على اقتراب مجيء المسيح. قال يسوع أيضًا أنه لا أحد يعرف يوم مجيئه؛ فقد يكون اليوم، وقد يكون بعد مائة عام من الآن، الآب وحده هو الذي يعلم متى يكون، لذلك علينا أن نعيش كل يومٍ في توقُّع أنه قد يكون يوم مجيئه

عندما يتعلق الأمر بهذا الضيق العظيم، علينا أن نعترف أننا لا نعرف كل ما نريد معرفته. هناك ثلاثة طرق أساسية للتفكير فيما يقوله الكتاب المقدس عن هذه الفترة العصيبة، وهناك مؤمنون يتمسكون بكلٍ منها. أولاً، هناك من يؤمن أن المؤمنين سيُختطفون قبل الضيقة بسبع سنوات. بعبارة أخرى، سوف يُعفى أتباع يسوع من الآلام التي ستحدث. ثانيًا، هناك من يؤمن أننا سنبقى هنا على الأرض في النصف الأول من الضيقة – أي أول ثلاث سنوات ونصف السنة. وأخيرًا، هناك من يؤمن أن الله سيحمي الكنيسة، وأننا سنكون هنا لتحمل الضيقة حتى النهاية

أيًا كان الرأي الذي تتبعه، أو حتى إذا لم تكن متأكدًا مما تتبع، فهو لن يؤثر على خلاصك، لكنك ربما لا تزال تتساءل عما يجب عليك فعله. قال يسوع “هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ” (عدد 25). أليس الأمر كما لو أن ربنا يُنذِرنا؟ إنه يقول “كن مستعدًا، ولا تدع تلك الأيام تُباغِتُك”

أولئك الذين يُصَلُّون ويترقبون ويخدمون ويستعدون لن يتفاجئوا، لأنهم يعلمون أنه عندما يأتي يوم الضيق، فهذا يعني اقتراب مجيء يسوع، وهذه بُشرى سارة لكل من يتوق إلى مجيئه

صلاة: أشكرك يا يسوع لأنك أنذرتنا بشأن الأيام التي تسبق مجيئك. ساعدني لكي أحيا في ترقُّب وفرح، متذكرًا أن مُخلِّصي سيأتي قريبًا. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين