اسجدوا أمامه

بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ ٱللهِ فِينَا: أَنَّ ٱللهَ قَدْ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ (1 يوحنا 4: 9)

في الميلاد، نحتفل بتتميم النبوَّات الرائعة المتعلِّقة بمجيء المسيَّا، حين تُوِّجَت عقود من الانتظار بقدوم الطفل الملك، صخر الدهور، في مزود. نزل يسوع من السماء إلى الأرض وجال بيننا في عالمنا الآثم، وعاش حياة بلا خطيَّة، واختار أن يحمل خطايانا، وبذل حياته ليدفع ثمنها وينجِّينا من الدينونة

لكنَّ هذا هو الدافع الرئيسي الذي حثَّ يسوع على النزول من السماء إلى الأرض: جاء يسوع لإنقاذنا لأنَّه يحبُّنا

اقرأ عبرانيين 12: 2. يقول لنا الله إنَّ يسوع تحمَّل الصليب من أجل ‘‘السرور الموضوع أمامه’’. فهو سُرَّ بأن يصبح الدواء لمرضك وهو الخطيَّة، وبأن يحرِّرك منها، وسُرَّ بتحطيم قيود الخطيَّة التي كبَّلك بها الشيطان، وبإقامتك معه لكي تحيا لله. سُرَّ يسوع بتحريرك لكي تكون قريبًا إليه الآن وعلى الدوام

جاء في أغنية الميلاد الشهيرة

‘‘O Holy Night’’، ما ترجمته ‘‘ليلة مقدَّسة’’، بعض الأفكار العميقة حول سبب ترك يسوع للسماء
بعد أن لوَّعت الخطيَّة العالم لفترة طويلة
ظهر المسيح وشعرت النفس بقيمتها

شعرت النفس بقيمتها. ترك يسوع السماء لينقذك لأنَّك غالٍ على قلبه. لقد أحبَّك الله كثيرًا حتَّى بذل حياته من أجلك لكي تحيا معه إلى الأبد

هذا هو الهدف الرئيسي من مجيء يسوع من السماء، فمحبَّته لك دفعته إلى النزول من السماء إلى الأرض لكي يموت ويقوم من بين الأموات ويحرِّرك. أنت محبوب جدًّا في قلب إله الكون

كيف نستجيب لأعظم عمل محبَّة في التاريخ؟ نجد الجواب في آخر الأغنية: ذبيحة المسيح هي دعوة لنا لكي نسجد أمامه ونستسلم له ونعبده

بينما تتأمَّل في سبب نزول يسوع من السماء، كيف يريد الله أن تستجيب لعمل محبَّته؟

وسط بهجة عيد الميلاد وفرحته، فلتشعر نفسك بقيمتها وليسبِّح كلُّ ما باطنك اسمه القدوس. ميلاد مجيد

صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك حرَّرتني وأقمتني لأعيش حياة فيَّاضة معك، وأحمدك لأجل محبَّتك التي تجلَّت في الصليب. أنت تستحق كلَّ عبادة وأنا أسلِّمك ذاتي بالكامل بقلب متواضع! أصلِّي باسم يسوع. آمين