اسعوا وراء الاستقرار المعطى من الله

تمسَّكوا بكلمة الله
مارس 17, 2023
جدُّوا في العمل
مارس 19, 2023

اسعوا وراء الاستقرار المعطى من الله

‘‘فَٱثْبُتُوا إِذًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ وَتَمَسَّكُوا بِٱلتَّعَالِيمِ ٱلَّتِي تَعَلَّمْتُمُوهَا، سَوَاءٌ كَانَ بِٱلْكَلَامِ أَمْ بِرِسَالَتِنَا’’ (2 تسالونيكي 2: 15)

اقرأوا 2 تسالونيكي 2: 13-17

يحتاج المؤمنون الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى قوَّة الله الفائقة للطبيعة في هذه الآونة التي تعمُّها الفوضى والجموح والشر المطلق. يحتاجون إلى استقرار معطى من الله لكي يثبتوا، وينبع هذا الاستقرار من حق الإنجيل. سيحميكم الله وسط العواصف، وسيرشدكم في أوقات الاضطرابات والاضطهاد، وسيثبِّتكم ويرسِّخكم في وقت الامتحان. الله هو حصنكم المنيع عندما ينهار الجميع من حولكم

ما الذي يؤكِّد لكم أنَّ الرب لن يخذلكم أبدًا؟ قال يسوع، ‘‘وَهَذِهِ مَشِيئَةُ ٱلْآبِ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لَا أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ’’ (يوحنا 6: 39). كم واحدًا سيتلف؟ ولا حتَّى واحد. فيسوع لن يترككم أبدًا، فهو وعد بالتمسك بكم حتى النهاية

هل تعلمون أن الله اختاركم ودعاكم من العالم لتكونوا أبناءه؟ قبل تأسيس العالم، نظر الله عبر التاريخ، ورآكم، وأحبَّكم، واختاركم في المسيح. فكِّروا في الأمر، وخبِّئوه في قلوبكم، وتذكَّروه دومًا. فما من أمر ينتشلكم من ظروفكم سريعًا ويرفعكم إلى بوابات السماء أكثر من إدراككم أنَّ الله يحبُّكم وأنَّه يعرفكم وقد دعاكم باسمكم قبل تأسيس العالم. هذا هو الحق الراسخ الذي يجب أن ترتكز حياتكم عليه

لذا، حتَّى لو أطلق الشيطان العنان لشروره، واستُعلن إنسان الخطيَّة، واستعرَّ الجحيم، لن نهتز، ولن نتزعزع، ولن نرهب، بل سنقف ثابتين وواثقين بأنَّ أبينا الحبيب يمسك بنا ويحملنا بين ذراعيه لأنَّنا حدقة عينه

يستحيل أن نجد الاستقرار في ظروفنا أو في السياسة ورجالها. ولا يضمن لنا الاقتصاد الأمان، ولن ننال رضى الناس دائمًا. فالاستقرار والأمن الحقيقيَّان يكمنان في اختيار الله السياديّ لنا وفي دعوته لحياتنا، فقوَّة الله تثبِّتنا وسط العواصف، وهو أمين ولن يدع قدمنا تزل

صلاة: يا يسوع، أشكرك لأنَّك اخترتني وجعلتني ابنًا لك قبل تأسيس العالم. أنا أثق بأنَّني لن أهتز ولن أتزعزع لأنَّك تعرفني وتحبُّني، ولأنّ العليّ يمسك بيميني. ما أروع عطية حضورك! بقوَّتك ورحمتك أحتمي. أصلي باسم يسوع. آمين