أنا الكرمة الحقيقية
يناير 30, 2020
لا حاجة لذبائح أخرى
فبراير 1, 2020

اصغِ لصوته

“اعْلَمُوا أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللهُ. هُوَ صَنَعَنَا، وَلَهُ نَحْنُ شَعْبُهُ وَغَنَمُ مَرْعَاهُ” (مزمور 100: 3).

العلاقة بين الراعي والخراف في الشرق الأوسط علاقة مُميزة جدًا. تعرف الخراف صوت الراعي وتتبعه عندما ينادي عليهم، وإذا جاء شخص غريب، تتراجع الخراف.

ليس من المفاجئ أنه خلال الحرب العالمية الأولى، عندما قرر بعض الجنود الأتراك سرقة قطيع من الأغنام من أحد التلال القريبة من القدس، أنه كان عليهم مواجهة حقيقة أن الراعي هو الوحيد الذي يستطيع السيطرة على الأغنام. كان الراعي يعلم أنه لن يستطيع استعادة قطيعة بمفرده، ففعل الشيء الوحيد الذي في استطاعته؛ وضع يده حول فمه وأطلق نداءً خاصًا كان قد اعتاده يوميًا لجمع خرافه. عندما سمعت الخراف الصوت المألوف، توقفوا وإلتفوا، وعادوا إلى راعيهم.

وينطبق الشيء نفسه علينا نحن – جسد المسيح. أولئك الذين هم أبناء الله سوف يسمعون صوته من خلال كلمته. يقول يسوع في يوحنا 10: 27-28 “خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي”.

أنت تعلم أنك أحد خرافه عندما تستجيب لصوته وكلمته. هل تستطيع أن تُميّز صوت يسوع؟ إنه يعرفك أفضل مما تعرف نفسك.

يقول يسوع “أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي” (يوحنا 10: 14). يسوع هو الراعي الصالح الذي بذل حياته من أجلك. انه يتوق إلى اقترابك منه، فهل تستطيع أن تسمع صوته؟ هل تعرف دعوته الخاصة لك؟ اهدأ، واستمع، وصلِّ، وستُبارك برعاية المُخلّص المُحِبة.

صلاة: أشكرك يا يسوع لأنك الراعي الصالح. درِّب أذني على تمييز صوتك وقلبي على الإستجابة لدعوتك. أصلي في اسم يسوع. آمين.