حياة هادِفَة
أكتوبر 28, 2020
هوية تستحق أن تحارب من أجلها
أكتوبر 30, 2020

اظهِر سلوكًا تَقِيًّا

“وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا” (1بطرس 4: 8).

كشعب الله، يجب أن يكون سلوكنا متسقًا مع هويتنا الجديدة.

اقرأ ١بطرس ٤: ٧- ١١. يبدأ بطرس هذا الجزء بتذكيرنا بأن سلوك المؤمن الحقيقي مدفوع بحقيقة أن الرب قريب. يدفعنا حضور المسيح الآن لعيش حياة تقيَّة، مع عميق الامتنان لعمله المُخلِّص (اقرأ رومية 12: 1)، وعلينا أن نتوقع بفرحٍ رجاء المجد من خلال وعده بمجيئه القريب (اقرأ غلاطية 5: 5). ثم حدد بطرس بعد ذلك أربع طرق يتغيَّر بها سلوك المؤمن بمحبة المسيح ورجائه.

أولاً، في سعينا إلى التقوى، نجد أن الصلاة بَهجة وليست واجبًا. عندما تركز على الإنجيل والوعد بالسماء، سترغب في التعبير عن امتنانك وشكرك لله الذي انتزعك حرفيًا من بين فكي الموت! ستصبح الصلاة وقتًا تقضيه مع أكثر شخص تحبه وتثق في قصده وتطيعه.

ثانيًا، عندما نصبح أكثر شبهًا بالمسيح، تكون المحبة طبيعة ثانية وليست عملًا روتينيًا. قال يسوع: “هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ” (يوحنا 15: 12). مثلما ننال غفران الله عندما نعترف بخطايانا، هكذا يجب أيضًا أن نغفر لمن أساءوا إلينا.

ثالثًا، عندما نتبع المسيح، تكون الضيافة مصدر فرح وليست عملًا. الضيافة هي أحد أسمى تعبيرات المحبة المسيحية. إنها موقف عدم الأنانية. وكما بذل المسيح حياته من أجلنا، نحن أيضًا مدعوون لبذل حياتنا من أجل الآخرين بلا تأفُف أو تذمُّر.

رابعًا، عندما تسلك في الروح، يكون استخدامك لموهبتك الروحية طبيعيًا وليس مُتَكَلَفًا. عندما جئتَ إلى المسيح لأول مرة، أعطاك الروح القدس موهبة. قد تكون موهبة التعليم، أو موهبة الإيمان، أو ربما موهبة العطاء. أيًا كانت الموهبة، فقد أعطاك الروح القدس إياها لتمجيد الله.

إذا لم تكن تعيش في نور ما فعله المسيح من أجلك، فأنت لم تدرك بعد هويتك الجديدة فيه. اطلب اليوم من الروح القدس أن يملأك حتى ترفع المسيح عاليًا وتمجده بحياتك.

صلاة: أشكرك يا يسوع على ما فعلته وما تفعله وستفعله من أجلي. أريد أن تُعلن حياتي روعة نعمتك. أريد أن يُمجِدك سلوكي بقوة روحك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.