الأبطال لديهم شجاعة، لا خزي
يوليو 13, 2021
البحث عن الأبطال
يوليو 15, 2021

الأبطال يقفون بثبات

“هُوَذَا عَيْنُ الرَّبِّ عَلَى خَائِفِيهِ الرَّاجِينَ رَحْمَتَهُ” (مزمور 33: 18)

إحدى إستجاباتنا الأولية والطبيعية للصعوبات هي البحث عن حلول فورية. نحن لا نحب التوتر والضغوط في العلاقات، ونحتقر الانشقاقات، ونمضي وقتًا طويلاً في محاولة إيجاد حلول لمثل هذه المشاكل، ولكن عندما تفشل محاولاتنا في التوصُّل إلى حل، غالبًا ما نهرب ونترك المشكلة.

يراقبنا مجتمعنا استجاباتنا للصراعات والتجارب ليرى كيفية استجاباتنا للصراعات والتجارب: هل سنهرب عندما تسوء الأمور، أم سنقف في ثبات وسلام ونطلب مشيئة الله لخطواتنا التالية؟ يؤثر موضع ثقتنا بشكل مباشر على استجابتنا للصعوبات والآلام؛ فإذا كانت ثقتنا بقدراتنا على حل المشاكل، يمكننا بسهولة أن نضعف عندما نتعرَّض للفشل، لكن إذا كانت ثقتنا بالله وائتمناه على كل ظروفنا، مطمئنين لسيادته ومحبته لنا، فسوف نجلب المجد لاسمه ونُظهِر للعالم أين يكمُن رجاؤنا حقًا.

لا يأتينا الله بالصعوبات التي نواجهها، لكنه يستخدمها بالتأكيد ليساعدنا على النضوج. يشكِّلنا الله على صورته ويُغيِّر فينا بينما نتعلَّم الثقة به أكثر فأكثر، وفي أوقات الاختبار يبدأ الله في تنقية قلوبنا بطرق جديدة.

إن الهروب من التجارب والضيقات في حياتنا محاولةً للهروب من الصعوبات يأتي ببعض النتائج القاسية: قد ننجو من الاختبار، لكننا سنفقد بركة الله.

يُسَر الله بمكافأة أولاده ببركات السماء، لكن لا توجد مكافأة بدون بذل وتضحية، وبركات الله الرائعة تنتظر من لديهم من الشجاعة ما يكفي لمواجهة كل التحديَّات، ومن ماتوا عن ذواتهم، ووضعوا ثقتهم بالكامل في مانح الحياة الحقيقية.

صلاة: يا رب، امنحني القوة لكي أواجه كل التحديات التي تضعها أمامي برجاء في رحمتك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.