الأبطال يكرهون الخطيَّة

الأبطال يلتزمون بالقواعد والأصول
يوليو 24, 2021
الأبطال يستطيعون أن يتعافوا من الفشل
يوليو 26, 2021

الأبطال يكرهون الخطيَّة

‘‘كُونُوا كَارِهِينَ ٱلشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِٱلْخَيْرِ’’ (رومية 12: 9).

من السهل علينا أن نصبح متبلِّدي الحسّ ومتحجِّري القلوب إزاء السلوكيَّات الآثمة، كوننا نعيش في عالم مليء بالخطيَّة. ففي جميع أنواع وسائل الإعلام، نرى أعمالًا وسلوكيَّات تُحزن قلب الله، وعندما تصير هذه الأفكار والتحوُّلات الثقافيَّة الجديدة مألوفة وأكثر شيوعًا بالنسبة إلينا، تصبح أحاسيسنا مخدَّرة تجاهها فلا تشعر بوجودها.

ربَّما يصعب علينا أن نتخيَّل أنَّ الله يغضب، لكنَّ الحقيقة هي أنَّ الله يغضب فعلًا. فالخطيَّة تثير سخطه لأنَّه على دراية تامَّة بمفاعيلها الشريرة. وفي سفر إرميا 44: 4، يقول الله: ‘‘فَأَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ كُلَّ عَبِيدِي ٱلْأَنْبِيَاءِ مُبَكِّرًا وَمُرْسِلًا قَائِلًا: لَا تَفْعَلُوا أَمْرَ هَذَا ٱلرِّجْسِ ٱلَّذِي أَبْغَضْتُهُ!’’ لا ينزعج الله من الخطيَّة فحسب، بل إنَّه يبغضها أيضًا.

تتعارض الخطيَّة تمامًا مع محبَّة الله، وهي تجد لها أرضًا خصبة في أذهان الأشخاص الذين يقولون: ‘‘لا أعتقد أن الله يعرف الأفضل لحياتي، لذا سأفعل ما يحلو لي، وأيًّا يكن ما أشعر به، سوف أفعله لأنَّه يسعدني أكثر من طاعة الله’’.

أصل الخطيَّة متجذِّر في النزعة إلى تحدِّي سلطان الله، والتصميم على عيش الحياة بأي طريقة كانت باستثناء طرق الله. وهذا ما يبغضه الله، فهو يعلم أنَّ أصحاب هذا النمط من التفكير يغامرون عبر الانزلاق في طريق محفوف بالمخاطر. لكنَّ الله، بفضل حكمته اللامتناهية ومحبَّته العظيمة لنا، يعرف الأفضل لنا، وهي حياة الحرية في شخصه، حياة غير مكبَّلة بالخطيَّة.

إذا أردنا أن نسلك في نور محبَّة الله، يجب أن نفهم موقفه من الخطيَّة، وأن نقتدي به. لا يكفي أن تزعجنا الخطيَّة ببساطة وإنَّما يجب أن تدفعنا إلى العمل، إلى التوبة، إلى الصلاة. يجب أن تحثَّنا على الصلاة لأجل أنفسنا ولأجل الآخرين. وبالتالي، عندما نرى الخطيَّة، يجب أن نهبّ ونتحدَّى العدو وأن نسعى إلى أن نصبح أكثر تصميمًا على عيش حياة القداسة.

صلاة: يا رب، ساعِدني أن أدرك خطورة الخطيَّة في حياتي وفي حياة الأشخاص المحيطين بي. أشكرك لأجل دم يسوع الثمين الذي يستر خطاياي كافة. ساعدني أن أعترف بخطاياي وأتوب أمامك، وأن أبتعد عن الشر وأكرهه مثلما تكرهه أنت. أصلي باسم يسوع. آمين.