الأبطال يمجِّدون الله بانتصار

الأبطال يعطون الأولوية لله
يوليو 16, 2021
قلوب الأبطال مفعمة بالمحبَّة
يوليو 18, 2021

الأبطال يمجِّدون الله بانتصار

عَلَى ٱللهِ خَلَاصِي وَمَجْدِي، صَخْرَةُ قُوَّتِي مُحْتَمَايَ فِي ٱللهِ (مزمور 62: 7)

يدعونا يسوع في العهد الجديد إلى الاختيار بين اثنين: إمَّا أن نخدم الله أو أن نخدم سواه. وهكذا، يمكنك أن تعيش حياتك إمَّا للرب أو لِذاتك. لكن، إن أردت أن تمجِّد الله وأن ترفعه عاليًا فوق الكلّ، يجب أن يكون محور كيانك.

يقوم كثيرون بأعمال صالحة. ويمكن لغير المؤمنين أن يتفوَّقوا على المؤمنين في صنع الخير. لكن يكفي أن تنظر إلى قلوبهم لكي تكتشف دوافعهم الحقيقيَّة، فيتبيَّن لك ما إذا كانوا يقومون بهذه الأعمال لكي يمدحهم الناس أم بدافع خدمة الآخرين بالفعل. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن بعض المؤمنين يفعلون الخير بسبب شعورهم بالذنب أو الواجب، وليس بدافع محبَّتهم لله التي هي الدافع الأسمى على الإطلاق لعمل الخير.

يعني تمجيد الله وإكرامه أن نخدمه لأنَّنا نتوق من كلّ قلوبنا إلى إعلاء اسمه وليس اسمنا. إذا قمنا بعمل خير لكي يمدحنا الناس، فهل يكون الله فعلًا هو جوهر دوافعنا؟ إذا لم يرَ الناس أعمالنا الصالحة، فهل سنستمرّ في فعلها؟ هل نخدم الآخرين لأنَّ محبَّتنا الكبيرة لله تدفعنا إلى أن نكون سفراء فعليين للمسيح في عالمنا المتهاوي؟ أم إنَّنا نخدمهم لكي نظهر أبطالًا في عمل الخير أمام الأصدقاء والمجتمع؟ هل نخدم الآخرين لكي نخدم أنفسنا؟

يعرف الله خبايا قلوبنا ويعي جيِّدًا ما إذا كنَّا نصنع الخير لكي نمجِّده أو لكي يمجدِّنا الناس. لذا، لذا علينا كمؤمنين يتوقون إلى تمجيد الله أن نمجد الله في كل ما نعمله وأن يكون هو جوهر ومحور قراراتنا وأفكارنا وأعمالنا.

صلاة: يا رب، أريد أن تكون أنت محور كلّ عمل أقوم به. أصلّي باسم يسوع. آمين.