Sel contaminé
نوفمبر 25, 2019
Contaminated Salt
نوفمبر 25, 2019

الأمانة الإلهية

“مَرْضَاةُ الْمُلُوكِ شَفَتَا حَقّ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالْمُسْتَقِيمَاتِ يُحَبُّ. (الأمثال ١٦: ١٣)

إن العثور على أشخاص أمناء في هذا العصر يُعد مهمة شاقة. بينما يرغب الكثيرون في أن يعيشوا حياتهم بأمانة، فإنهم يعجزون عن ذلك عند اجتيازهم الاختبار. قد يُفكرون في بعض التصرفات مبررين إياها بنظرة عالمية مُلتوية. ولكن ما هي قيمة أمانتنا؟ هل تساوي أمانتنا أجر ساعة عمل إذا كذبنا في بطاقة وقت العمل؟ هل تساوي أمانتنا قيمة الأدوات المكتبية التي نضعها في جيوبنا عند مغادرة العمل؟ هل تساوي أمانتنا قيمة الضرر الذي يسببه نشر القليل من الثرثرة الفاضحة؟

إن امتلاك الأمانة الإلهية أمر نادر الحدوث في عالمنا اليوم لأن الناس مُصممون على العيش لأنفسهم. إنهم يُعرِّضون أمانتهم للخطر عندما يهتمون بأنفسهم بدلًا من العيش من أجل الآخرين. وتتسلل هذه النظرة للحياة إلى السلوك فينتُج عنها أفعال غير أمينة.

عندما ننظر إلى حياة بولس، نجد شيئًا واحدًا واضح تمام الوضوح وهو أنه قد عاش من أجل الله فقط. كل ما فعله بولس كان لمجد الله. كان الناس يحتقرون بولس. في الواقع، بعد أن أصبح بولس مسيحيًا بفترة وجيزة كان يُنظر إليه بنظرات ساخرة من قِبَل الجميع. لم يثق به المسيحيون، وأراد الفريسيون وضعه في السجن. لكن مع مرور الوقت، أثبت بولس أنه لم يكن يسعى إلى الشهرة وبالتأكيد ليس إلى الثروة.

كان هدف بولس في الحياة هو العيش من أجل مجد الله. عندما يصبح ذلك هدفنا الأساسي في الحياة، تكون الأمانة نتيجة طبيعية. إذا كنا نعيش من أجل الله ونفكر فيه أولاً وقبل فِعل أي شيء، فإن ما يتبع ذلك هي أفعال التي تُكرم الله عن عمد. لن تكون الأمانة مُفتعلة بل متدفقة.

صلاة: يا رب.. امنحني النظرة الصحيحة لحياتي لأن العيش من أجلك أفضل بكثير من العيش من أجل نفسي. أصلي في اسم يسوع. آمين.