الاحتراز من مكايد العدو

فرص متاحة للخدمة
سبتمبر 26, 2021
تُعظم نفسي الرب
سبتمبر 27, 2021

الاحتراز من مكايد العدو

‘‘أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي، تَقَوَّوْا فِي ٱلرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. ٱلْبَسُوا سِلَاحَ ٱللهِ ٱلْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ’’ (أفسس 6: 10-11)

سبق أن رأيتُ خلافات تتطوَّر بين مؤمنين لتتحوَّل إلى حرب كلاميَّة، وفي النهاية، بدأ واحدهم يعتبر الآخر عدوًّا له.

ورأيت أيضًا مؤمنين يستسلمون مرارًا للتجربة والخطيَّة، ويبرِّرون تصرفهم عبر تحميل الآخرين مسؤوليَّة ظروفهم. لكنَّ هؤلاء يجهلون الحقيقة الأعمق، والمعركة الأكبر التي يخوضونها ويخسرونها من دون قصد، غافلين عن مكيدة الشيطان الذي يريد منعهم من عيش حياة القداسة والنقاوة أمام الرب، ناسفين بذلك شهادتهم وفرحهم.

ليست الكنائس والمنظِّمات المسيحيَّة محصّنة ضد هجمات الشيطان، فقد تكون الكنيسة نابضة بالحياة ونشيطة إلى أن يبدأ شخص فيها أو أكثر بالتذمُّر من رؤية الله وخطَّته، وسرعان ما تتَّسع دائرة المتذمرين لتشمل المزيد من المؤمنين، ما يؤدي إلى نسف عمل الرب. فمكايد الشيطان حقيقيَّة وخطرة، ويجب أن نكون على دراية بها لئلَّا يدمِّر زيجاتنا وصداقاتنا وعلاقاتنا المهمَّة.

قال يسوع إن الشيطان هو ‘‘رئيس هذا العالم’’ (يوحنا 16: 11). ويجول عدوُّنا هذا خلسةً بحثًا عن فريسة يلتهمها. ولا يمكننا أن نحمي أنفسنا من خلال دفن رؤوسنا في الرمال أو الاختباء من المعركة الروحيَّة، بل إنَّنا قادرون في المسيح على مواجهة عدوِّنا بجرأة عالمين أن الشيطان هو في النهاية عدوٌّ مهزوم.

صلاة: يا رب، ساعدني أن أحترز من مكايد العدو. أشكرك لأنَّني أستطيع أن أواجه عدوي بجرأة عالمًا أنَّه مهزوم على الصليب. أصلِّي باسم يسوع. آمين.