أفضل صديق لنا في الرحلة
مايو 12, 2020
أساس مضمون
مايو 14, 2020

التسليم هو الحل

“لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ” (1كورنثوس 2: 16).

دخلت الخطية العالم للمرة الأولى عندما صدَّق آدم وحواء أكذوبة الشيطان وأكلا الثمرة التي أمرهما الله ألا يأكلا منها. لقد عصيا الله وإختارا “حكمتهما” الخاصة بدلًا من الثقة به واتباع حكمته التامة اللامتناهية. بعد كل هذه السنوات، لم يتغير شيء حقًا. ترفع كل فلسفة ومذهب فكري بشري رغبات الإنسان فوق رغبات الله، ولهذا السبب ستفشل جميعها.

حكمة الله وحدها هي التي تستطيع أن تُصلح الفوضى التي أحدثْتَها. لكن بينما يساعدنا الروح القدس على فهم فِكر الله (إقرأ كورنثوس الأولى 2: 11-12)، فإن الطريقة الوحيدة للاستفادة الكاملة من عمل الروح في حياتنا هي أن نُسلِّم أنفسنا له. في كل يوم، يجب أن تطلب منه أن يتولى أمور حياتك، وأن يجلس في مقعد السائق. يجب أن نفعل ما فشل آدم وحواء في فعله، وهو أن نسلم كل شيء في حياتنا لله من خلال روحه.

إذا تجاهلنا أو عصينا الروح القدس، فسوف نُحزِنه (إقرأ أفسس 4: 30). وإذا استمرينا في مواصلة ذلك، سوف “نُطفِئه” (إقرأ تسالونيكي الأولى 5: 19). بعبارة أخرى، سيبقى صامتًا حتى يتم طلبه مرة أخرى. لا عجب أن العديد من الناس اليوم يمكنهم قراءة الكتاب المقدس ولكن يفوتهم كل ما يقوله! لكن الخبر السار هو أنه لم يفت الأوان بعد على الاستسلام للروح؛ إذا طلبناه، فسوف يقودنا ويُرشدنا، مانحًا إيانا الحكمة التي نحتاجها لكي ننجح في هذا العالم.

صلاة: يا رب، أريد أن أسلك بالروح لكي أسير في توافق مع أفضل صديق لدي. أعلم أن هذا يعني أنه يجب علي أن أخضع، أن أنقص وأن يزيد المسيح فيَّ. أعطني الإرادة لكي أسلك في طرقك ولكي أطلبك حتى أصبح أكثر فأكثر شبه مُخلِّصي. أصلي في اسم يسوع. آمين.