التعامل مع عدم الاكتفاء

سلام الله
سلام الله
أبريل 12, 2022
التذمُّر الذي يقود إلى طَلَبْ الله
أبريل 14, 2022

التعامل مع عدم الاكتفاء

التعامل مع عدم الاكتفاء

‘‘ٱلَّذِي فِيهِ لَنَا ٱلْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ، ٨ ٱلَّتِي أَجْزَلَهَا لَنَا بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفِطْنَةٍ’’ (أفسس 1: 7-8)

يستحيل للهروب من الله أن يخفِّف مشاكلنا أو يسكِّن شعورنا بالذنب أو يسكت ضمائرنا، فالهروب من الله لن يشفي قلقنا أو عدم اكتفاءنا، بل إنَّه يزيد الوضع سوءًا. واللجوء إلى الله وحده يجلب لنا الشفاء والتعويض والفرح والسلام. ونتعلَّم من مثل الابن الضال كيف أنَّ الله يستخدم عدم اكتفائنا ليردّ قلوبنا إليه.

اقرأ لوقا 15: 11-32. هرب الابن الضال من أبيه لشدَّة شعوره بالقلق وعدم الاكتفاء، لكنَّه لم يسمح لبؤسه بإبعاده عن أبيه أكثر فأكثر، بل أدرك أن الهروب ليس الحل لمشكلته، فدفعه عدم اكتفائه إلى التوبة واستعادة علاقته بأبيه.

‘‘فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لِأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ ٱلْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ’’ (لوقا 15: 17-19)

عندما غيَّر الابن الضال مساره وبحث عن الاكتفاء من خلال الرجوع إلى أبيه بدلًا من التمرُّد عليه، وجد أخيرًا السعادة والسلام. ولم يعاقب الأب ابنه ولم يرسله بعيدًا، بل رحَّب بعودته إلى الديار بمحبَّة.

وأنت، كيف ستتعامل مع مواسم عدم الاكتفاء في حياتك؟

صلاة: يا رب، أنا أعترف بأني كنت أعيش في القلق وعدم الاكتفاء. سامحني لأنَّي سلكت في كبرياء وعناد. وأشكرك لأنَّك ثابت في غفرانك ورحمتك. أصلِّي باسم يسوع. آمين.