التغلُّب على المخاوف غير الصحيَّة

ما من ذبيحة أخرى
يوليو 27, 2022
ليكن لك إيمان
يوليو 29, 2022

التغلُّب على المخاوف غير الصحيَّة

‘‘فِي مَخَافَةِ ٱلرَّبِّ ثِقَةٌ شَدِيدَةٌ، وَيَكُونُ لِبَنِيهِ مَلْجَأٌ’’ (أمثال 14: 26)

تُعَدُّ بعض المخاوف طبيعيّة وهي تحمينا من الأذى، أمَّا المخاوف الأخرى فهي تنبع من الارتباك وعدم الإيمان، وهي مخاوف غير صحيَّة تشلُّنا وتمنعنا من السلوك في طاعة لله، لكنَّ الله يحبُّنا ويريد أن نعيش حياة خالية من هذه المخاوف التي تستولي علينا، ‘‘لِأَنَّ ٱللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ ٱلْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ ٱلْقُوَّةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلنُّصْحِ’’ (2 تيموثاوس 1: 7).

عندما يفتقر الناس إلى الثقة بالله، يعتريهم الخوف والارتباك، فيبدأون يشكُّون في أنفسهم وفي صوابيَّة كلمة الله، في محاولة منهم لنيل قبول من العالم. وعندما ينشأ لدينا التباس بشأن هويتنا في المسيح، يطغى الخوف من الرفض والانتقاد على رغبتنا في طاعة الله، وحين نشكّ في محبَّة الله وقوّته، فإنّنا نفقد القدرة على التمييز لاختيار الطريق المستقيم، وعندما نمتلئ بالشك في الذات والخوف من المستقبل وتسيطر علينا الرغبة في إرضاء الناس بدلًا من الله، فإنَّنا نصبح عرضةً للهجمات الروحيَّة، فالخوف والارتياب في الإيمان يجعلاننا نفشل لكن طاعة الله تساعدنا على اجتياز الامتحان بنجاح.

يعلن لنا الله بلطفه عن محبَّته وشخصه حين نطلب وجهه، وعندما ننمو في معرفة محبَّته الثابتة لنا، نتشدَّد في الإيمان ونكتسب جرأة لإعلان حقِّه. فالإيمان تعبير عن ثقتنا بالله وهويَّتنا في المسيح.

صلاة: أبي السماوي، أعترف بأنَّ لديّ بعض المخاوف غير الصحيَّة في حياتي، وأصلِّي أن تساعدني على عيش حياة خالية من هذه المخاوف. أصلي باسم يسوع. آمين.