وحيدًا مع الله
أكتوبر 1, 2020
سلِّم حياتك لله
أكتوبر 3, 2020

الجانب الإيجابي للوحدة

“وَالرَّبُّ سَائِرٌ أَمَامَكَ. هُوَ يَكُونُ مَعَكَ. لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ” (تثنية 31: 8).

الوحدة هي حالة اختبرناها جميعًا ولا نُرحِّب بها، لكنها قد تكون فرصة عظيمة لله لكي يعمل بداخلنا، ويعزينا، ويُنمِّي علاقتنا معه.

قبل العصر الحديث، كان يتم تعريف الوحدة على أنها التواجد في حالة من العُزلة. اليوم يمكن أن يكون الشخص محاطًا بأشخاص آخرين ولكنه يشعر بوحدة رهيبة. في خبرتنا المعاصرة، يمكن وصف الوحدة بأنها شعور بالفراغ مصحوب باشتياق إلى الإكتمال، أو التأييد، أو المُلاحظة.

يعلمنا الكتاب المقدس أن الوحدة إيجابية وسلبية في ذات الوقت. المُسبب الأصلي للوحدة سلبي، لكن كلمة الله تكشف كيف يمكن أن تتحول إلى شيء إيجابي.

في البدء، كان الإنسان في شَرِكة تامة مع الله. كان آدم وحده، لكنه لم يكن وحيدًا. عندما خلق الله حواء، كان يفكر في أن تكون عون لآدم وتكون في شركة معه، لكن لم يكن القصد من خلقها أبدًا أن تُشبعه – فالله فقط هو الذي يستطيع أن يفعل ذلك.

عندما أخطأ آدم وحواء، تغيَّرت علاقتهما مع الله من علاقة حب حميمة إلى علاقة خوف وخزي. عندما حدث هذا، سعى الله إليهما وردَّهم إلى العلاقة معه.

مازلنا نعاني اليوم من عواقب اختيارهما، لكن الخبر السار هو أننا عندما نُخطئ، يستطيع الله أن يُحوِّل هروبنا منه إلى فرصة للركض نحوه من أجل الحصول على الغفران وعلى علاقة حميمة متجددة معه.

يريدنا الله عندما نشعر بألم، أو برفض، أو بانفصال عن الأصدقاء أو المجتمع، أن نُحوِّل أوقاتنا التي نشعر فيها بالوحدة إلى أوقات ننفرد به فيها. عندما نذهب إليه، سيكون الصديق الألزق من الأخ، والذي يمكنه أن يشبعنا أكثر من أي شخص آخر.

صلاة: يا رب، عندما أشعر بالوحدة، ساعدني لكي أتذكَّر أنك دائمًا معي وأنه يمكنني أن اختبر السلام والفرح والشبع في محضرك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.