من نحن في المسيح
مارس 23, 2023
بركة الثقة بالمسيح
مارس 25, 2023

الجمال الداخلي

‘‘وَٱلنِّهَايَةُ، كُونُوا جَمِيعًا مُتَّحِدِي ٱلرَّأْيِ بِحِسٍّ وَاحِدٍ، ذَوِي مَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ، مُشْفِقِينَ، لُطَفَاءَ’’ (1 بطرس 3: 8)

يقدّم لكم الرسول بطرس نصيحة مفيدة سواء كنتم متزوِّجين أو عزَّابًا، وهي أن جمال شخصيَّتكم هو أعظم ثروة لديكم، ومهما قال الناس عنكم أو فعلوا لكم، فإنَّ صفاتكم هي أكثر ما يخبر عن شخصكم، كما أن القرارات التي تتَّخذونها في الخفاء تحدِّد عمق شخصيَّتكم وطبيعتها

في هذا الإطار، توجَّه الرسول بطرس مباشرةً إلى النساء المتزوجات من رجال غير مؤمنين، مذكِّرًا إيَّاهن بأهمية السماح لجمالهن الداخلي بأن يسطع ويزهو

‘‘وَلَا تَكُنْ زِينَتُكُنَّ ٱلزِّينَةَ ٱلْخَارِجِيَّةَ،…  بَلْ إِنْسَانَ ٱلْقَلْبِ ٱلْخَفِيَّ فِي ٱلْعَدِيمَةِ ٱلْفَسَادِ، زِينَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْوَدِيعِ ٱلْهَادِئ، ٱلَّذِي هُوَ قُدَّامَ ٱللهِ كَثِيرُ ٱلثَّمَنِ’’ (1 بطرس 3: 3-4)

عندما نستجيب لدعوة الله لحياتنا نحن المؤمنين باسمه، لا يمكننا التغاضي عن أهمية عيش حياة بلا عيب. قد يجرِّدنا العالم من ممتلكاتنا الدنيويَّة كافَّة، لكنَّه لا يستطيع أن يسلب أسماءنا أو ما تمثِّله، ولا حتَّى الصفات الشخصيَّة المرتبطة بها

وكلَّما كنتم صادقين في سلوككم مع المسيح وفي علاقتكم بالآخرين، استخدمكم الله لتشجيعهم، وازدادت مصداقيتكم، واعترف الناس بسلطانكم، لأنَّكم لا تتكلَّمون عن يسوع فحسب، بل تحيون من أجله أيضًا. فعندما نكرز بالإنجيل لعالم متعطِّش للحق، يجب أن نحرص على توافق أعمالنا مع أقوالنا

ينطوي هذا المقطع الوارد في الأصحاح الثالث من رسالة بطرس الأولى على صعوبات لكنَّه مفعم بالرجاء، فقوَّة محبَّة الله قادرة على تليين أكثر القلوب قسوة وتغييرها بصورة جذريَّة

صلاة: يا رب، ساعدني أن أكرمك وأرضيك في حياتي اليوم، لكي يرى الناس عملك فيَّ ويعطوك كلَّ المجد. أصلِّي باسم يسوع. آمين