الخطية في الكنيسة تؤثر على الجميع

التعامل مع الخطية بجدية
أغسطس 25, 2020
تسوية الخلافات في الكنيسة
أغسطس 27, 2020

الخطية في الكنيسة تؤثر على الجميع

“لَيْسَ افْتِخَارُكُمْ حَسَنًا. أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ خَمِيرَةً صَغِيرَةً تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ؟” (1كورنثوس 5: 6).

اقرأ ١ كورنثوس ٥: ٦- ١٣ .

الخطية في الكنيسة لا تخص الخاطي فقطـ، بل تؤثر على الجميع. كان لدى أهل كورنثوس خاطي غير تائب، وبدلاً من التعامل مع الخطية، كانوا يتساهلون معها (إقرأ 1كورنثوس 5: 1-2). قال بولس إنهم كانوا “يفتخرون” بها (عدد ٦)! خطية هذا الشخص كانت تُغيّر الكنيسة كلها: كانوا، بكبرياء، ما أسماه الله “شرًا” يدعونه “خيرًا”.

يشبّه بولس الخطية في الكنيسة بخميرة في كتلة من عجين. في سفر الخروج، عندما كان شعب إسرائيل بصدد الخروج من أرض مصر، أوصاهم الله ألا يضيفوا الخميرة إلى خبزهم – لم يكن هناك وقت لأن إنقاذهم كان آتٍ سريعًا. حتى الآن، في عيد الفصح يبحث العديد من اليهود الأرثوذكس عن أي خميرة في المنزل للتخلص منها. إنه طقس رمزي: تمثل الخميرة طريقة الحياة القديمة في ظل العبودية. لم يكن مؤمنو كورنثوس أبدًا عبيد في مصر، لكنهم كانوا قبلًا عبيد للخطية، إلى أن حررهم المسيح. لذلك طلب منهم بولس التخلص من “الخميرة”، الخطية التي في وسطهم.

أراد بولس أن يأخذ مؤمنو كورنثوس الخطية على محمل الجد، حتى أنه أرادهم ألا يخالطوا هؤلاء الخطاة غير التائبين في الكنيسة، وألا يأكلوا معهم (إقرأ 1كورنثوس 5: 9، 11). يجب على المؤمنين أن يروا الخطية على أنها طريق العبودية والموت، حتى يتمسكوا بالمسيح، ويرفضوا الخطية بإتضاع، ويعيشوا في الحرية التي فاز بها لنا.

صلاة: يارب، ساعدني لكي أرى الخطية التي في حياتي فأتوب عنها، متذكرًا الحرية التي اشتريتها لي بدم المسيح. ساعدني لكي أسير بإتضاع أمامك في البر. أصلي في اسم يسوع. آمين.