هديَّة مجيدة
يناير 21, 2023
نعمته تجعلنا أسخياء
يناير 23, 2023

الخلاص شهوة قلبه

حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ (يوحنا 3: 16)

هذا هو الإيمان المسيحي باختصار: لأنَّ الله أحبَّ كثيرًا أعطى كثيرًا، فالمحبَّة أنزلت يسوع إلينا لكي يخلص كلُّ مَن يستجيب لمحبَّته الفائقة، وعندما بذل الله ابنه، أوجد لنا مخرجًا من عذاب الجحيم لأنَّ الخلاص مشتهى قلبه

يريد الله للجميع أن يؤمنوا به ويُقبلوا إليه (1 تيموثاوس 2: 4؛ 2 بطرس 3: 9؛ حزقيال 18: 23؛ 32). لذا، فهو يغفر لكلِّ مَن يأتي إليه طالبًا الغفران باسم يسوع، فما من خطيَّة لا يستطيع دم يسوع أن يكفِّر عنها، ومهما انحدرتم في نظركم، فإنَّ الله يقبلكم إذا قبلتم نعمته المجانيَّة بتواضع وامتنان، معترفين بأنَّكم لا تستحقُّون محبَّته. ‘‘لِأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ’’ (يوحنا 3: 16). الله يقبل كلَّ مَن يضع رجاءه في ابنه، ويمنحه حياة أبديَّة

هذا هو جوهر عيد الميلاد: إنَّه الخبر السار الذي يعلن أنَّ يسوع نزل من السماء لشدَّة محبَّته لنا، وأنَّ استسلامنا لهذه المحبَّة يُصعدنا للجلوس معه في السماء. تخلَّى يسوع عن مجده ليدفع فديتنا، ويحمل عقاب كلٍّ منَّا، وبفضل دمه، هو يكسونا بمجده إلى الأبد

صلاة: يا يسوع، أنت تفيض رحمةً ونعمةً. أنتَ اشتريتني مع أني منغمس في الخطيَّة، وكسوتني ببرِّك وجعلتني ابنًا لله، مع أني كنت عدوًّا لك. يا رب، أريد أن أحيا لك كابن للملك. ساعدني أن أعبدك بالحق في الميلاد، وأن أعيش كسفير لك لكي أظهر محبَّتك ومجدك للناس من حولي. أصلِّي باسم يسوع. آمين