من السيطرة إلى الإيمان
أكتوبر 20, 2020
اغلب مخاوفك
أكتوبر 22, 2020

الخوف والقلق

“وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟” (متى 6: 27).

يأتي الخوف بأشكال عديدة، منها الذُعر والفزع والقلق. في النهاية، الخوف هو عدم الثقة بالله. القلق هو الانشغال بأمور غير هامة وبمنطق خاطئ يقول أنه إذا تم حسم هذه الأمور، ستكون الحياة رائعة. قد تجد نفسك ساقط في هذا الفخ عندما تقول أشياء مثل “لو كان لدي فقط قدر كبير من المال، لَحَظَيتُ بالسلام”.

روحيًا، قد يُبعِدك الخوف عن الله، وقد يدفعك القلق إلى القيام بأحد أمرين: إما أن تُضيِّع وقتك في محاولات لتحقيق ما تشعر بأنه ينقصك، أو أن تبدأ في الشك في محبة الله لك.

من المؤسف أن خوفنا يأتينا أحيانًا بأكثر الأشياء التي نخاف منها. نحن نخشى الرفض، لذا نتجنب التواصل مع الآخرين، فنصبح منعزلين، مما يجعلنا نبدو متعجرفين، فيبدأ الآخرون في تجنبنا. وهكذا يُولِّد خوفنا الرفض الذي كنا نخشاه في البداية.

عندما نسمح لمخاوفنا وقلقنا بالسيطرة على عواطفنا وسلوكياتنا، سيبدو السلام أمر بعيد المنال. سيظل هذا صحيحًا ما دمنا نسعى إلى السلام بقوتنا الخاصة. يقول مزمور 29: 11 “الرَّبُّ يُعْطِي عِزًّا لِشَعْبِهِ. الرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِالسَّلاَمِ”.

أين تبحث عن السلام؟ في علاقات مثالية خالية من الصراع؟ في معرفة أنك تملك قدر من المال أكثر مما قد تحتاجه؟ أم في الشعور بالقبول من قِبل من حولك؟ لا يمكن أن يأتي السلام إلا من عمل بر الله فينا، لأنه وحده الثابت الذي لا يتغير. لن يفشل الله أبدًا في فِعل ما وعد به. لذلك، لا يمكن لأي شخص أن ينعم بالسلام بعيدًا عن الملء اليومي لروح الله الذي يعطينا أعْيُنًا لنرى ونؤمن بهذه الحقائق.

صلاة: يا رب اغفر لي خوفي من ظروف الحياة نتيجةً لعدم ثقتي بك. أصلِّي من أجل أن يملأني روحك بالسلام اليوم وألا أسمح للخوف والقلق بالسيطرة على حياتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.