الرب المُقام يريدنا بجُملتنا

مرض الخطية
فبراير 22, 2020
النموذج المثالي
فبراير 24, 2020

الرب المُقام يريدنا بجُملتنا

قَالَ لَهَا يَسُوعُ: “أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟” (يوحنا 11: 25-26).

عندما وصل بولس إلى أثينا نحو عام 50م، رأى أن أهل أثينا قد جربوا كل شيء تحت الشمس من أجل إيجاد الشبع والرضا. لم تكن هياكل آلهتهم الأخرى مشبعة لهم، لذا قرر الأثينيون أنه لا بد أن يكون هناك إله يستطيع أن يمنحهم الشِبع الذي يبتغونه – لكنهم لم يعرفوا من هو هذا الإله، فقاموا ببناء مذبحًا له وكتبوا عليه “لإله مجهول”.

اقرأ أعمال 17: 16-34. وقف بولس أمام أهل أثينا وأخبرهم بجرأة عن الإله الواحد الحقيقي، لكن أخباره السارة كانت مصحوبة بتحذير: “فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ” (أعمال 17: 30-31).

لاحظ أن بولس يقول أن الله يأمر جميع الناس بالتوبة، فهي ليست نصيحة أو أمر اختياري، بل هو أمر مباشر من خالق الكون، لأنه بقيامة المسيح من بين الأموات، قد أعلن الآب للعالم أن يسوع المسيح هو حقًا رب وأن جميع الآلهة الأخرى باطلة.

لاحظ ما يقوله بولس أيضًا؛ إنه يقول أن يسوع قد عُيِّن ليدين الأمم. ترتبط قيامة يسوع المسيح من بين الأموات بدينونته ارتباطًا وثيقًا. ليس هناك مطالب ليسوع الطفل أو ليسوع المصلوب، لكن يسوع ملك الملوك ورب الأرباب المُقام والمُمجد يريدنا بجُملَتنا.

في يوم الدينونة، لن يكون هناك سوى فئتان من الناس: أولئك الذين تابوا وآمنوا بالمسيح المُقام، والذين، مثل أهل أثينا، اعتقدوا أنهم يستطيعون الوصول إلى الله بطرقهم الخاصة. الخيار لنا، أن نقبله كمُخلِّص أو أن نقف أمامه كقاضي ديَّان.

إن قيامة يسوع المسيح هي لوحة كونية في سماء التاريخ تُبرز رسالة بالغة الأهمية: أنه لا يوجد سوى إله واحد حقيقي، ولا يوجد سوى طريق واحد فقط إلى السماء. لقد ظهر الله من خلال شخص يسوع المسيح، ودعوة الله لا تزال مُقدَمة، فهل قبلتها؟ هل سلمته حياتك؟

صلاة: يا ربي المُقام، أنت وحدك مُستحق كل الشكر. سامحني على الأوقات التي ظننت فيها أنني قد أكون جديرًا بالوصول إليك. ساعدني لكي أُخضع ذاتي لك كل يوم. أصلي في اسم يسوع. آمين.