الرب يشعر بألمك

“مُلقينَ كُلَّ هَمِّكُمْ علَيهِ، لأنَّهُ هو يَعتَني بكُمْ.” 1بطرس 5: 7
كلنا سنجتاز ظروفاً صعبة، لأنها جزء من العالم الساقط، ولكن ليس علينا أن نحيا بمشاعر مهزومة أو محبطة أو ناقدة.
ومن بين الدروس الصعبة التي يجب أن نتعلمها هو أن نأخذ المواقف السلبية ونحولها لمواقف إيجابية. يذكرنا داود الملك في مزمور 23 أن الأمر يتوقف على إيماننا ونظرتنا للأمور حيث يقول ” أيضًا إذا سِرتُ في وادي ظِلِّ الموتِ لا أخافُ شَرًّا، لأنَّكَ أنتَ مَعي. عَصاكَ وعُكّازُكَ هُما يُعَزّيانِني” (عدد 4).
قد تقول “لكنك لا تعلم الظروف التي أمر بها ولا يمكنك أن تفهم الضغوط التي أنا واقع تحتها ولا الإحباطات التي تعرضت لها!” نعم، هذا صحيح، لكن بالرغم من أني غير قادر على استيعاب الظروف التي تمر بها، لكن هناك شخص يفهم بالتمام ويشعر بألمك وهو يسوع المسيح.
لقد رُفض وأُهين وتعرض للخيانة والنقد. فإن كنت تبحث عن شخص يشعر بآلامك، افعل مثلما فعل داود وانظر إلى فوق واعلم أن هناك من يسير معك في وادي ظل الموت. أي كانت الظلمة التي تشعر بها في حياتك، ثق أن المسيح سيقودك إلى نوره العجيب وإلى النصرة.
صلاة: أشكرك يا رب على محبتك ورحمتك وعلى إرسالك ليسوع المسيح لكي يعيش في أرضنا ويتألم مثلنا في هذا العالم. أشكرك لأنه يشعر بآلامي. ساعدني حتى أضع مخاوفي وقلقي عند قدميك وأن أثق في صلاحك. أصلي في اسم يسوع. آمين.