إعداد التُربة
أكتوبر 7, 2020
هجمات على الاستقامة
أكتوبر 9, 2020

الطمع وعدم الرضا

“لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ” (خروج 20: 17).

هل أنت راضٍ عن شكل حياتك الآن؟ هل أنت سعيد بالوظيفة، أو شريك الحياة، أو المنزل الذين كانوا من اختيارك؟ هل تستمتع بهذه المرحلة من حياتك بسبب ما لديك من بركات، أم أنك تقارن نفسك بالآخرين وتستسلم للحسد والشفقة على الذات؟

يشعر معظم الناس تقريبًا في بعض الأوقات في حياتهم بعدم الرضا، ويتمنون لو كانت حياتهم مختلفة. مع الأسف، غالبًا ما يؤدي عدم الرضا إلى الخطية عندما نبدأ في اشتهاء شيء لا يخصنا، ويسيطر علينا الطمع والجشع والحسد. يقول الطمع: “لو كنت فقط مكانه أو مكانها، وكانت لي وظيفته، أو شريك حياته، أو أسلوب حياته، فسأكون سعيدًا في النهاية. لو كنت فقط، لو كنت فقط…”، لكن هذه الرغبات تقودنا فقط إلى الألم والشفقة على الذات.

تُشجِّع ثقافتنا على تكديس الثروة المادية كعلاج لآلامنا، لكن يسوع يقول لنا عكس ذلك: “انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ” (لوقا 12: 15). إذا كانت قيمتنا الذاتية تستند إلى لقب، أو ثروة، أو عنوان، فلن نصل إلى القناعة أبدًا.

صلاة: أبي، ساعدني لكي أُدرك أن قيمتي الذاتية لا تستند إلى مقدار المال الذي أجنيه أو المكان الذي أعيش فيه. سامحني على الأوقات التي كنت أشتهي فيها ما لدى شخص آخر. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.