العدالة الاجتماعية كما يراها يسوع

كي لا يعثُر أحد
مايو 8, 2023
اركض في السباق لتفوز
مايو 10, 2023

العدالة الاجتماعية كما يراها يسوع

‘‘فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرًّا مِنَ ٱلْجَمِيعِ، ٱسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لِأَرْبَحَ ٱلْأَكْثَرِينَ’’ (1 كورنثوس 9: 19)

اقرأوا 1 كورنثوس9: 1-23

يبدو أن الجميع يريد التحدث عن العدالة الاجتماعية في هذه الأيام، لكن غالبًا ما يأتي مفهوم العالم للعدالة الاجتماعية اليوم مختلفًا تمامًا عن تعريف الكتاب المقدس لها، فيصوِّرها على أنَّه شكل من أشكال الاشتراكية أو الشيوعية أو الليبرالية، وليس كما يراها يسوع. ويمكن لهذه العدالة المزعومة أن تولد شعورًا بالاستحقاق لدى البعض وبالمرارة لدى البعض الآخر، لكنَّنا نشكر الله لأنَّ مفهومه للعدالة الاجتماعية أفضل بكثير

تتحقَّق العدالة الاجتماعية في نظر يسوع عندما نعترف بأنَّ الله يملك كلَّ شيء وبأنَّنا مجرَّد وكلاء مفوَّضين من الله لإدارة أجسادهم وأموالهم ومقتنياتهم ووقتهم ومواهبهم من أجل الله وبالنيابة عنه

وقد أدرك الرسول بولس أنَّ الأشياء التي لديه، وحتّى حياته، ليست ملكًا له. لذا، قرَّر أن يبذلها من أجل الإنجيل، وسمح لله بإدارة جسده وأمواله ووقته وكلامه ومواهبه وكل شيء حين قال، ‘‘فَإِنِّي إِذْ كُنْتُ حُرًّا مِنَ ٱلْجَمِيعِ، ٱسْتَعْبَدْتُ نَفْسِي لِلْجَمِيعِ لِأَرْبَحَ ٱلْأَكْثَرِينَ’’ (1 كورنثوس 9: 19). ماذا لو كرَّسنا جميعًا أنفسنا على هذا النحو لعمل الرب! تتحقَّق العدالة الاجتماعية الفعليَّة عندما نبارك الآخرين لأنَّ الله باركنا، وليس عن اضطرار، بل لأنَّنا سننال مكافأتنا في السماء. فعندما نسلِّم الله كلَّ شيء في حياتنا، لن نهتم للحصول على قسمتنا العادلة، بل سنركز على تتميم مقاصد الله المليئة بالمحبَّة

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل مثال الرسول بولس. أنا أعلم أنَّ كلَّ الأشياء التي لديّ ليست ملكًا لي. ساعدني أن أكون وكيلًا صالحًا عليها وأن أركِّز تمامًا على عمل ملكوتك لكي يُقبل كثيرون إليك وينموا في الإيمان بينما أنتَ تنمِّي إيماني. أصلي باسم يسوع. آمين