كلمة الله هي دليل الإرشادات (الجزء الثاني)
مارس 16, 2020
كل شيء مستطاع لدى الله
مارس 18, 2020

العمالقة والجراد

“فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُم: هذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلكِنْ عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ” (متى 19: 26).

لقد وعد الله بني إسرائيل بأن يعطيهم أرض كنعان، وكان عليهم فقط أن يصدقوا وعده ويأخذوا الأرض، لكن ما أن سمعوا تقرير الرجال الذين تجسسوا الأرض عن المدن المحصنة والأشخاص ذوي الأحجام الكبيرة، تسلل الخوف إلى قلوبهم.

دائمًا ما تكون الأغلبية مُخطئة عندما لا يكون تركيزها على الله. عندما ننظر إلى ظروفنا من منظور بشري، غالبًا ما نرى مستحيلات، ونُضَيّع على أنفسنا بركات الله. يمكن للشك وعدم الإيمان والسلبية أن يقودونا إلى التشكيك في كلمة الله.

إن طاعة الله، وليس آراء الناس، هي التي ستأتيك بالبركات. لقد وعد الله الصادق بأن يعطي شعبه أرضًا تفيض لبنًا وعسلًا – أرض الموعد. لكن، على الرغم من أن الله أنقذهم وساندهم وأرشدهم ليل نهار في البرية، بمجرد أن واجه بني إسرائيل عقبة، سألوا “أين الله؟”

إقرأ سفر العدد 13-14. عندما ذهب الرجال ليتجسسوا الأرض التي وعدهم الله بامتلاكها، رأى عشرة منهم الكنعانيين كعمالقة ورأوا أنفسهم كالجراد (إقرأ عدد 13: 33). اثنان فقط، بعين الإيمان، رأيا بني إسرائيل كعمالقة بسبب وعد اله. الشخص القوي في إيمانه هو فقط الذي يمكنه تحدِّي الشك. عندما تقف موقف المؤيد للرب، لن يخذلك أبدًا.

الطاعة لها مكافأتها الخاصة. عرف اثنان من الإثني عشر رجلًا الذين أرسلهم موسى ليتجسسوا أرض الموعد أنه إذا كان الرب معهم فسوف يدافع عنهم ويحميهم ويقودهم. لن يمنعنا القلق والخوف من دخول أرض الموعد النهائية بدم يسوع المسيح، إلا أن هذه المشاعر يمكن أن تمنعنا من التمتع ببركات الله العديدة.

هل تستيقظ في الصباح قلقًا بشأن المستقبل؟ هل تذهب إلى الفراش ليلًا وأنت تفكِّر في عمالقة حياتك؟ ضع إيمانك بالله، وكن مطيعًا، وثق بكلمته، وسترى بعيني الإيمان أن هؤلاء العمالقة بجانب إلهنا الذي يحارب ليسوا سوى جراد.

صلاة: أشكرك يا يسوع لأنك دائمًا معي، حتى انقضاء الدهر. ساعدني لكي أثق بك وبوعودك، متذكرًا أمانتك ومحبتك الثابتة. أصلي في اسم يسوع. آمين.