السماء وطننا
أغسطس 5, 2022
من السيطرة إلى الإيمان
أغسطس 7, 2022

العودة إلى الوطن

‘‘فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِٱلْأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ ٱلْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ ٱلرَّبِّ’’ (2 كورنثوس 5: 8)

 

جاء في الكتاب المقدّس أنَّ الله ‘‘جعل الأبديَّة’’ في قلوب البشر (الجامعة 3: 11). أنتم وأنا مخلوقون لأجل السماء، وقد سمح الله لبعض أتباعه عبر التاريخ برؤية لمحة عنها عندما كانوا على الأرض.

نقرأ في العهد الجديد قصَّة استفانوس الذي رُجم حتَّى الموت، فكان أوَّل شهيد مسيحي. وجاء في النص الكتابيَّ أنَّه عندما التقطت الحشود الغاضبة الحجارة وتجمَّعت حوله، ‘‘وَأَمَّا هُوَ (أي استفانوس) فَشَخَصَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ ٱللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ ٱللهِ. فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ ٱلسَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ ٱللهِ»’’ (أعمال 7: 55-56). وعندما قال استفانوس هذا الكلام، هجموا عليه ورجموه حتَّى الموت.

المؤمن الآخر الذي كوَّن لمحة عن السماء قبل مماته هو الواعظ الشهير والمعروف ‘‘دوايت أل مودي’’ (1837-1899)، فبعد أن وعظ هذا الأخير عظةً في 16 نوفمبر 1899، بدأت صحَّته تتدهور، وتبيَّن أنَّه مصاب بقصور القلب الاحتقاني بدون أن يتمكَّن الأطبَّاء من تحديد سبب مرضه. ولمَّا شعر بأنَّ ساعة موته قد اقتربت، أفضى بمكنونات قلبه لأقرب أصدقائه قائلًا، ‘‘قريبًا، ستقرأون خبر وفاتي في الصحف. لا تصدِّقوا الخبر أبدًا لأني سأكون حيًّا أكثر من أي وقت مضى’’.

وقبل ثلاثة أيَّام من عيد الميلاد، كان ‘‘مودي’’ مستلقيًا على فراش الموت، وبالرغم من أنَّه كان يتنفس بصعوبة، لم يكن لديه خوف من الموت، وقال الأشخاص المحيطون به إنَّه بدا كما لو أنَّه يرى أشياء لم يقدر أحد أن يراها، ثمَّ لفظ كلماته الأخيرة قائلًا، ‘‘الأرض تنحسر، والسماء تُفتَح أمامي، الله يناديني، يجب أن أذهب’’.

إذا وضعتَ ثقتك بالمسيح، فعندما تنتهي حياتك على الأرض، ستعيش اختبارًا يفوق الوصف عندما تذهب إلى السماء لملاقاة أبيك في السماء. هناك، ستختبر الحياة التي أراد الله أن يعيشها الإنسان عندما وضع آدم وحواء في جنَّة عدن.

صلاة: يا رب، أتوق إلى اليوم الذي سأذهب فيه إلى السماء لأكون معك. أشكرك لأنَّك فتحت لي الطريق بدم ابنك، ولأني لا أخاف الموت. أصلِّي باسم يسوع.