علاج الكبرياء
يناير 9, 2021
الشفاء الروحي
يناير 11, 2021

الكلمة الشافية

“أَنَا قُلْتُ: «يَا رَبُّ ارْحَمْنِي. اشْفِ نَفْسِي لأَنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ»” (مزمور 41: 4).

تخترق كلمة الله عظامنا وتدخل إلى أعماق كياننا الروحي الداخلي، ولا شيء يستطيع أن يوقفها حتى تكشف كل خطية بداخلنا، فهي تحكُم على أفكارنا ونوايانا ودوافعنا السرية، وتسعى إلى انتزاع كل الخطايا التي تُفسِد أرواحنا.

لكن كما أن الجراح لا يقطع جسدًا دون إغلاق الجرح المفتوح، فإن الكتاب المقدس يعمل بنفس الطريقة، وبالرغم من الألم الذي تحدثه الكلمة عندما تقطع بداخلنا، إلا أنها تُنهي المُهمة بشفائنا وتجديدنا، فبعد أن نواجه التبكيت على خطايانا، تُباركنا الكلمة وتقوّينا، ونجد فيها النعمة والغفران.

إن كلمة الله تحيينا، وتعلِّمنا وتجلب لنا الفرح، وهي أغلى من الذهب وأحلى من العسل، يمكننا أن نثق في أن كل ما نقرأه فيها هو حق وعدل. قد نتألم من الشق الذي يحدثه الجراح بنا، لكن فوائد استعادة الصحة تفوق كل هذه الآلام المؤقتة، وعندما نُقدِّر عمل الجراح، يمكننا أن نتوقع بفرح الدروس والحقائق التي تأتي بها كلمته.

لكن تبكيتنا بكلمة الله من خلال الروح القدس ليس سوى الخطوة الأولى، فعندما نكتشف معتقداتنا المضلِلة أو خطايانا الخفيَّة، يجب أن نُغيّر طرقنا. “لكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ” (يعقوب 1: 22).

ما الذي كشفه لك الله في الكتاب المقدس مؤخرًا وكنت تحاول أن تتجاهله؟ هل قُطعت بالسيف ذي الحدين ولكنك رفضت الحصول على الشفاء؟

صلاة: أشكرك يا رب من أجل قوة كلمتك الشافية. ساعدني لكي أطيع عندما تكشف لي كلمتك عن أشياء أحتاج إلى تغييرها لكي أُشفَى. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.