الكنيسة في حاجة إلى بركاتكم

شروط البركة
أغسطس 1, 2024
حياة مباركة حقًّا
أغسطس 3, 2024
شروط البركة
أغسطس 1, 2024
حياة مباركة حقًّا
أغسطس 3, 2024
Show all

الكنيسة في حاجة إلى بركاتكم

ٱلَّذِي مِنْهُ كُلُّ ٱلْجَسَدِ مُرَكَّبًا مَعًا، وَمُقْتَرِنًا بِمُؤَازَرَةِ كُلِّ مَفْصِلٍ، حَسَبَ عَمَلٍ، عَلَى قِيَاسِ كُلِّ جُزْءٍ، يُحَصِّلُ نُمُوَّ ٱلْجَسَدِ لِبُنْيَانِهِ فِي ٱلْمَحَبَّةِ (أفسس 4: 16)

 اقرأوا أفسس 4: 7-16

عندما يولد المرء ثانيةً، ويتوب عن خطاياه، ويقبل يسوع المسيح مخلِّصًا وربًّا على حياته، يقدِّم له المسيح هديَّة عيد ميلاد روحيَّة

لا تشبه هديَّة الله الروحيَّة أيَّ هديَّة عاديَّة، فهي ليست عطيَّة مخفَّضة الثمن يأتي بها في اللحظة الأخيرة. فالله يمنح كلًّا من أولاده عطايا مصمَّمة له بصورة مثاليَّة، ومناسبة تمامًا، ومُعَدَّة خصِّيصًا له، لذا، فمن المأساوي ألَّا يستخدمها. فيسوع هو الملك المنتصر الذي هزم الشيطان على الصليب، وهو جاء ليطلق المأسورين أحرارًا، وليعتق المسبيِّين، أي أنتم وأنا، وكلَّ  مَن يُقبِلُ إلى الإيمان به، لكي يضُمَّنا إلى موكب نصرته. وهو وزَّعَ علينا غنائم الحرب الروحيَّة، وهي العطيَّة الروحيَّة التي دفع ثمنها غاليًا (أفسس 4: 8؛ مزمور 68: 18)

وبما أنَّ كلَّ واحدٍ منَّا نال ما لا يقلُّ عن عطيَّة روحيَّة فريدة واحدة، يستحيل لأيِّ مؤمن أن يقوم بعمل الآخر. فهذه مشيئة الله لنا، وهكذا قرَّر أن تعمل الكنيسة. لذا، تناول الرسول بولس هذا الموضوع بإسهاب في ثلاثة مراجع مختلفة نظرًا لأهميَّته: رومية 12،     و1 كورنثوس 12-14، وأفسس 4

عندما يمتنع أعضاء الكنيسة الواحدة، أي جسد المسيح، عن ممارسة مواهبهم الروحيَّة، يصبح الجسد مريضًا سقيمًا. وعندما نزعم أنَّ مواهبنا غير مهمَّة أو عندما نعتقد أنَّه ليس علينا الخدمة بمواهبنا، فنحن بذلك نهمل المشاركة في الأعمال الصالحة والضروريَّة التي أعدَّها لنا الله لكي نسلك فيها، وهكذا أصبح كثيرون في الكنيسة مجرَّد متفرِّجين بدلًا من تأدية دورهم في الجسد لكي يستعيد عافيته ويعمل بكامل طاقته

أحيانًا كثيرة، يقصد البعض الكنيسة وهم يفكِّرون، ماذا يمكن أن تصنع لي هذه الكنيسة؟ هذا تفكير خاطئ، أنانيّ، دنيويّ. فالسؤال الذي يجدر بنا جميعًا طرحه هو الآتي، كيف يمكنني استخدام مواهبي الروحيَّة لخدمة الكنيسة وبنيان الآخرين في الإيمان؟ أحبَّائي، هنا يكمن الفرح، وهكذا نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ ٱلَّذِي هُوَ ٱلرَّأْسُ: ٱلْمَسِيحُ يسوع (أفسس 4: 15)

صلاة: يا يسوع، أشكرك لأنَّك تحمَّلت الصليب، وهو العقاب العادل لخطاياي. أشكرك لأنَّك خلَّصتني لكي أستمتع بالمقاصد المجيدة والأعمال الصالحة التي أعددتَها لي لكي أسلك فيها. علِّمني أن أميِّز المواهب التي ضمنتَها لي، وأيِّدني بالقوَّة لاستخدامها لتتميم مشيئتك على الأرض. أصلِّي باسم يسوع. آمين