صلاحه ونعمته
سبتمبر 27, 2020
وحيدًا مع الله
أكتوبر 1, 2020

الله هو المصدر

“وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ” (يوحنا 4: 14).

في حياتنا اليومية، نسارع لتلبية رغباتنا. عندما نشعر بالجوع، نبذل قصارى جهدنا لتناول الطعام في أسرع وقت ممكن. عندما نشعر بالعطش، نتجه إلى نبع مياه.

عندما نشعر بالوحدة، نتصل بصديق أو بأحد أفراد العائلة. ومع ذلك، فإننا نفشل أحيانًا كمؤمنين في التعرُّف على أكبر احتياجاتنا وأفضل الطرق لإشباعها. الفراغ الذي نشعر به أحيانًا لا يملأه إلا الله. حتى بعد أن نتعرَّف على المسيح، قد نُصارع حتى ندرك أن الفراغ الذي نشعر به هو دليل على حاجتنا للرجوع إليه.

يَعِدنا العالم بشِبَع من خلال الكثير من الأشياء الجيدة – العلاقات، والوظائف، والثروة، والصحة، وأكثر من ذلك – لذلك نحن نلاحق هذه الأشياء بحماسة شديدة. لكن تلك الأشياء ستزول في هذه الحياة ولن تستطيع أن تُشبع جوع أنفسنا للمزيد منها. الأمور الإلهية فقط هي التي تُشبِع. العلاقة الحميمة مع الله هي الشيء الوحيد الذي يُشبع كل احتياج لدينا.

الله هو الذي يُغيِّر قلوبنا وأذهاننا لكي يكون لنا فرح لا يوصف حتى في أحلك الأيام. إنه الوحيد القادر على أن يروي عطش أرواحنا بإظهار مدى محبته لنا واهتمامه بنا.

إنه يعرف ما تحتاجه، ويعرف كيف يقابلك حيثما تكون. إذا كنت تشعر بالعطش، تذكَّر أن الله هو المصدر الذي يروي، ويريدك أن تشرب منه هو الماء الحي، وأن يحقق لك رغبات قلبك.

صلاة: يا رب، ساعدني لكي أُدرك قدر محبتك لي اليوم، وأنك ترغب في اشباع شوق قلبي العميق. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.