نعمته تجعلنا أسخياء
يناير 23, 2023
تعريف اسمه
يناير 25, 2023

الوثوق بعطيَّة الله

وَٱللهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ ٱكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِح (2 كورنثوس 9: 8)

جاء في الكتاب المقدَّس أنَّ إله الخليقة كلِّها يحب المعطي المسرور (2 كورنثوس 9: 7)، هذا لأن من يحبُّ كثيرًا يعطي كثيرًا، فيعكس بذلك صفات أبينا السماوي الذي يعطي بسخاء. فالمعطي المسرور يقول بالإيمان، أنا أعلم أن يسوع المسيح، مرساة نفسي، ثابت أبدًا، وأدرك أنَّه سيملأ احتياجاتي كلَّها، فلن أتزعزع
عندما تعطي كما أعطاك الله، قد تقول طبيعتك الآثمة، ‘‘لديّ أقلّ لأني أعطيت’’، لكنَّك تستطيع القول بعيون الإيمان ‘‘ مَغْبُوطٌ هُوَ ٱلْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ ٱلْأَخْذ’’ (أعمال 20: 35)، فالمؤمن لم ينَل كلَّ بركة روحيَّة فحسب من خلال يسوع المسيح، عطيَّة الميلاد الثمينة، لكنَّ الله يَعِد أيضًا المعطي المسرور الذي يثق به بأن ‘‘يَزِيدَه كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ يكون وله كُلُّ ٱكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، يزداد فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ’’ (2 كورنثوس 9: 8). يقول الرسول بولس هنا إنَّ لا حدود لعطايا الله السخيَّة؛ فمَن يقدر أن يقيس مخزون بركات الله القدير؟

إذًا، في فترة الميلاد هذه، غُص في أعماق قصَّة الإنجيل، واستمتع بجمال عطية الله التي تفوق الوصف، واسكب حياتك كذبيحة اليوم ودائمًا، لكي تقدر من خلال المحبَّة التي سكبها الله فيك أن تحبَّ وتعطي كثيرًا لأجل مجد الله

صلاة: يا رب، امنحني عينَي إيمان لكي أرى الكنز الذي لي فيك وأدرك أنَّك سدَّدت احتياجاتي كلَّها في كلِّ حين لكي أفيض في كلِّ عمل صالح. أنت معي! أريد أن أفرح بهذا الحقّ. ساعدني أن أعطي بفرح لأني ابنك. أصلي باسم يسوع. آمين