الصلاة لأجل مشيئة الله
يوليو 21, 2022
عطيَّة الإيمان
يوليو 23, 2022

الوقوف عند مفترق طرق

‘‘وَٱلْآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، ٱلْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ ٱلْمُقَدَّسِينَ’’ (أعمال 20: 32)

نقرأ في سفر الخروج 3: 7 أنَّ الله يسمع صراخ شعبه، وهو كان عالمًا بعذابهم في المنفى، لكن خلاصهم الموعود تأخَّر، ولمَّا امتدَّت الأيَّام إلى أسابيع والأسابيع إلى أشهر والأشهر إلى سنين، بدأوا يتساءلون ما إذا كان الله قد نسيهم.

هل سبق أن طرحتَ هذا السؤال؟ ربَّما كنتَ تطيع الله وتتبعه بأمانة، لكنَّك تجد نفسك الآن أمام مفترق طرق بين الرجاء والشكّ.

فاختَر الرجاء في الرب، فهو لم ينسَك. هو سمع صراخك وهو يعمل في الخفاء لإنقاذك. فالتوقيت مهم جدًّا بالنسبة إلى الله، وهو يعرف متى تكون في الوضع المناسب للانتقال إلى الخطوة التالية، وتأكَّد أنَّه لن يتأخَّر، بل هو يتدخَّل في الوقت المناسب!

كاد موسى أن ينسى كيف يكون سماع صراخ شعب الله لشدَّة الألم، فهو كان قد نُفي إلى البرية، وإنَّما ليس لنيل عقاب، بل ليتدرَّب على تحقيق هدف أعظم.

في البداية، ظنَّ موسى أنَّ عليه تولِّي الأمور بنفسه، فقتل رجلًا مصريًّا، ولم تكن هذه الفعلة ضمن خطَّة الله لحياته. وبعد هذه الحادثة، وضعه الله جانبًا لمدَّة أربعين عامًا بهدف تهدئة قلبه وتليين شخصيَّته لكي يطيعه بتواضع ويثق بقيادته.

إذا شعرت بأنَّ الرب وضعك جانبًا، تأكَّد أنَّه لا يفعل هذا لمعاقبتك، بل لإعدادك للخطوة المقبلة. واحرص على أن تطيعه بدون شروط وأن تتبعه بقلب صادق.

صلاة: يا رب، علِّمني أن أتبعك وحدك. أعلِن عن نفسك لي في هذا الموسم في حياتي وعمِّق ثقتي بك وسط المجهول. أصلِّي باسم يسوع. آمين.