لا تسلك بعدم الطاعة
فبراير 10, 2023
افحصوا قلوبكم
فبراير 12, 2023

انتظار استجابة الله

يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ خَبَرَكَ فَجَزِعْتُ. يَا رَبُّ، عَمَلَكَ فِي وَسَطِ ٱلسِّنِينَ أَحْيِهِ. فِي وَسَطِ ٱلسِّنِينَ عَرِّفْ. فِي ٱلْغَضَبِ ٱذْكُرِ ٱلرَّحْمَةَ (حبقوق 3: 2)

اقرأوا حبقوق 3: 1-15
أحيانًا نصلِّي ولا يبدو لنا أنَّنا نحصل على استجابة، وأحيانًا أخرى، يكون جواب الله لنا، ‘‘انتظر قليلًا. لم يحن الوقت بعد’’، وكما جرى مع حبقوق، قد يأتي أحيانًا الجواب الذي نناله معاكسًا تمامًا لما نريد أن نسمعه. عندما يحدث أيٌّ من هذه الأمور، قد نغرق بسهولة في الإحباط، لكنْ ليس هذا الخيار الوحيد أمامنا، فيمكننا الاقتداء بحبقوق وتحويل خيبات الأمل إلى علاقة حميمة أعمق مع الله

وهكذا حوَّل حبقوق صلاته غير المستجابة إلى فرصة للنمو في الإيمان والثقة، وفي معرفته لله، بدلًا من الغضب من الرب وتقسية قلبه نحوه والتوقُّف عن الصلاة، وجعل الصراع الناتج عن الصلاة غير المستجابة فرصة لإخضاع إرادته لمشيئة الله

كان الله سيستجيب صلاة حبقوق، وإنَّما ليس بتوقيت هذا النبي أو بالطريقة التي يتوقَّعها. ستأتي النهضة، لكن يجب أن تسبقها دينونة. سلك شعب الله بعدم أمانة لمئات السنين، متجاهلًا أنبياء الله، النبي تلو الآخر، ورافضًا تغيير طرقه. حينئذٍ، كان الله سيأتي بالنهضة لكنَّه أراد أن يجذب انتباه شعبه أوَّلًا

لكنَّ الله يحفظ دائمًا بقيَّة من الأمناء، ولديه رسالة لهؤلاء القديسين في الدينونة الآتية، وهي رسالة يمكننا التمسُّك بها بينما نراقب التاريخ وهو يتكشَّف أمام أعيننا، وقد قال الله في وعده، ‘‘مهما كان الوضع قاتمًا والألم شديدًا والطريق صعبًا، ومهما كثرت التحديات واشتدَّت المعاناة وتراجع الاقتصاد، أنا مسيطر على التاريخ وساهر على أبنائي الأمناء

أليس عجيبًا أن يقتبس الرسول بولس لاحقًا كلمات واردة في سفر حبقوق لوصف طريق الخلاص؟ وبعد 1500 سنة، استعمل القادة الإصلاحيُّون هذه الكلمات نفسها ليهزُّوا بها العالم، …وَٱلْبَارُّ بِإِيمَانِهِ يَحْيَا’’ (حبقوق 2: 4؛ اقرأوا أيضًا رومية 1: 17). يا صديقي، مهما واجهنا من صعوبات في الأشهر والسنوات المقبلة، يدعونا الله لنكون شعبه الأمين، أيًّا تكن طريقة استجابته صلواتنا

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأنَّك قريب حتَّى عندما يكون جوابك ‘‘لا’’ أو ‘‘ليس بعد’’. ساعدني أن أثق بمشيئتك وأن أتذكَّر محبَّتك لي. أصلي باسم يسوع. آمين