اجعل لوقتك معنى
أغسطس 15, 2020
اَعِدْ أبناءك للتجارب
أغسطس 17, 2020

بسبب الفرح

“أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ” (مزمور 9: 2).

عندما كنت في مصر في فترة صباي، كان جدِّي مقاول بناء وقائدًا في كنيسة الأخوة. عاش في شقة صغيرة مجاورة لمنزل أبناء عمي، وعندما كنت أقضي معهم الليل، كنت أجد نفسي أستيقظ عدة مرات أثناء الليل. كنت أسمع جدِّي يسبح الرب من شقته المجاورة. لقد بدا وكأنه يسبح الله طوال الوقت أو على الأقل عدة مرات في الليلة.

فقد جدِّي إبنين كانا في أوائل الثلاثينات من العمر، وفقد زوجته بينما كان لا يزال شابًا، لكنه كان دائمًا فَرِحًا. لقد منح التسبيح جدِّي قلبه الفَرِح. وحتى وفاته عن عمر يناهز الثانية والتسعين، لم يتوقف أبدًا عن تسبيح الله طوال الليل وتسبيحه ثانيةً في الصباح.

كبرت والدتي مع مثال هذا الرجل المُكرَّس لله، وكان لذلك دوره في تشكيل حياتها. اعتادت والدتي أن تصلي في المرة الواحدة لمدة ساعة أو ساعتين. لقد نما لديها هذا النظام الروحي للصلاة والتسبيح من مراقبتها لوالدها. لا شيء مما يقدمه العالم يمكن أن يُقارن بهذا الإرث الروحي الغني الذي ورثته عن أمي وجدِّي.

لماذا نسبح الله؟ لعل السبب الأول هو الفرح الذي تجلى في حياة جدِّي. نحن نسبح الله كتعبير عن فرحنا به، وهذا التسبيح بدوره يُنتج فينا حياة فرح عميق وثابت.

لا يمكنك قراءة سفر الرؤيا دون أن تدرك أن فرح التسبيح يشكل جو السماء. يا لها من ترنيمة تسبيح مجيدة تلك التي تملأ السماء في هذه اللحظة بالذات. ليس لدي شك في أن جدِّي وأمي جزء من فريق تسبيح السماء العظيم! يا له من فرح أن نعرف أننا نحن الذين في المسيح يسوع سوف نسبح الله ونعبده إلى الأبد.

صلاة: يارب، أمانتك تملأني بالفرح. لقد فعلت حقًا أشياء عظيمة لي. أشكرك لأنك أعطتني أسباب لا حصر لها لكي أفرح. أنت مستحق كل التسبيح والمجد والعبادة! أصلي في اسم يسوع. آمين.