شكر دائم
يناير 21, 2020
حيث يكون كنزك
يناير 23, 2020

بُوصلتك الداخلية

“لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (عبرانيين 4: 12).

هناك توتر مستمر في عالمنا اليوم. في الواقع، كان التوتر موجودًا منذ اللحظة الأولى التي أخطأت فيها البشرية في جنة عدن. ينشأ هذا التوتر من أي إغراء نتعرض له لكي نتخلَّى عن حق كلمة الله ونعيش وفق رغباتنا بدلًا من تكريسنا الكامل ليسوع المسيح.

على سبيل المثال، عندما يريد أحد الأصدقاء غير المؤمنين معرفة ما إذا كان يسوع المسيح هو الطريق الوحيد للخلاص، يجب أن تكون إجابتنا بثقة وحُنُو “نعم”! غالبًا ما تكون هذه الإجابة أسهل قولًا لا فعلًا، لكننا نعرف أننا يجب أن نشارك هذا الحق مهما كان صعبًا، لأنه لا يوجد طريق آخر لخلاص البشرية سوى الإيمان بابن الله (يوحنا 14: 6).

كلمة الله هي سيف ذو حدين، وهي قادرة على اختراق الحجج الضعيفة والعبثية التي تدَّعي بأن هناك طرق أخرى للخلاص. وعلى الرغم من أن عدم الإيمان والخوف قد يمنعاننا من التحدث عن الحق الذي نعرفه، فهما لن يمنعا نور كلمة الله من الوصول إلى من ضلُّوا في الظلام، أولئك الذين هم في احتياج لرجاء الخلاص بيسوع المسيح. يجب أن نشارك الكتاب المقدس، ونشجع البحث عن الحق، ونصلي من أجل أن يفتح الروح القدس العيون ويُغيِّر القلوب.

لا تأتي النهضة على من يطلبون الرب بشكلٍ عارض، بل على من يطلبونه بكل قلوبهم.

إذا تغيَّرنا بشكل جذري بقوة الروح القدس الذي يُنهض داخلنا، فيجب أن يُكتَب حق كلمة الله على قلوبنا، ويجب أن يصبح بوصلتنا الداخلية التي ترشدنا في كل طريق نسير فيه وفي كل ما نفعله.

صلاة: يا رب، ساعدني لكي تعكس كلماتي وأفعالي اليوم حقيقة أن كلمتك هي الحق الوحيد. غيِّرني حتى أعكس صورتك لأولئك الذين لا يعرفونك. أصلي في اسم يسوع. آمين.