صيغة الله للنجاح
ديسمبر 10, 2020
قوَّته تتجلَّى في ضعفنا
ديسمبر 13, 2020

تحقيق هدف الله

“طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ” (يعقوب 1: 12).

هل تساءلت يومًا كيف تعامل موسى مع الإحباط؟ أو كيف كان لدى بولس توجُّه إيجابي بالرغم من كل إنتقادات وتهديدات الآخرين؟

بالتأكيد صارع بولس مع الإحباط عندما واجه خطر الموت، لكنه حافظ على تركيزه على المسيح، مصدر قوته اللامحدودة ورجائه الأبدي، ونحن أيضًا يمكننا أن نفعل الشيء نفسه.

قد يكون هناك العديد من التحديات في الحياة، خاصةً عندما تفعل ما طلب منك الله أن تفعله، لكن لا يجب أن تدع الإحباط يغلبك. يجب أن نتوق إلى أن نكون أبطال في الإيمان، نسعى للفوز بالسباق الموضوع أمامنا لكي نحقق الهدف الذي أعطاه الله لنا.

عندما تأتي المتاعب، لا تستسلم ولا تفقد عزيمتك، ولا تستمع إلى المضايقات، فالله لديه خطة لحياتك، وإذا شعرت بالرغبة في الاستسلام، فكِّر في حياة بولس وفي كل ما فعله من أجل الرب، فلم تكن دعوة الله لبولس أن يكون مشهورًا أو أن يكون لديه مبلغ ضخم من المال، بل دعاه الله ليكرز بكلمته للهالكين، وقد فعل بولس تمامًا ما طُلِبَ منه، وأطاع الله وسلَّم حياته للمسيح. تحوَّل بولس من كونه صاحب مكانة في العقيدة اليهودية إلى شخص منبوذ وخائن، لكن ما بدا أنه فشل من وجهة النظر البشرية كان في الواقع علامة انتصار حقيقي.

لا يطلب منك الله اجتياز خط النهاية في السباق بهدف تحقيق النجاح الزمني، ولا يقوم بتوزيع جوائز تذكارية لوضعها على الرف، فمكافأتنا أبدية ومحفوظة لنا في السماء، وهي إكليل الحياة الذي وعد به الله الذين يحبونه ويتلذذون به ويتبعونه ويطيعونه (إقرأ يعقوب ١:١٢، 1بطرس ١: ٤، يوحنا 14:15، 21، 23)، وتركوا من أجل المسيح لأنه مُستَحِق، فهل ستتبع يسوع وتُعلن محبته وغفرانه لعالم يحتضر؟

صلاة: ساعدني يا أبي لكي أنظر إليك أنت يا كنزي العظيم عندما أواجه إحباط وخيبة أمل، فأنت مكافأتي العظيمة، وأعلم أنه ليس هناك ما أخافه لأنك غلبت العالم. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.