بركات من رحم العواصف
سبتمبر 26, 2019
مفترق طرق
سبتمبر 28, 2019

تدابير الله

” وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ” (مزمور 9: 10).

كان إيليا فرداً واحداً بإمكانيات وموارد محدودة، إلا أنه غير مسار أمة بأكملها. وكانت إمكانيات الأرملة محدودة للغاية، إلا أن الله صنع بها معجزة عظيمة. فعندما نطيع الله ونخضع لمشيئته وسيادته، فإنه يصنع بنا ومن خلالنا أموراً عظيمة.

أحياناً تبدو تدابير الله بلا معنى، وهنا علينا أن نتذكر أن رؤيته للأمور تختلف تمامًا عن رؤيتنا المحدودة. فعندما أتى الله بإيليا إلى قلب أراض العدو، كان يعلم أن هذا هو آخر مكان يمكن لجنود آخاب أن يبحثوا فيه عنه. كما كان يعلم أن ذهابه إلى صرفة سوف ينقذه من الجوع، بالرغم من أن الذهاب إلى بلد تعاني من المجاعة آنذاك، يتنافى مع المنطق البشري. الأهم من ذلك، أن الله أظهر لإيليا مدى اهتمامه بأرملة تعبد البعل، هي وعائلتها.

غالبًا ما يحقق الله مشيئته من خلال العمل على أصعدة مختلفة في ذات الوقت. لذلك، فإن خضوعنا لقيادته سوف يبارك حياتنا ويجعل منها أداة في يد الله، يستخدمها ليبارك بها آخرين أيضًا.

هل سبق أن دفعك الله للقيام بشيء بدا للوقت وكأنه بلا معنى، لكنه كان بالتأكيد بحسب مشيئته السيادية؟ هل يطلب الله منك أن تخرج من موضع راحتك التي تمكث فيها مع الناس أو في حياتك المهنية أو فيما يختص بأمورك المادية؟ هل يحرك قلبك لكي تستكشف مجالات جديدة في الخدمة أو في علاقتك به؟

صلاة: يا الله، كثيرًا ما تجعلني تدابيرك أشعر بعدم الراحة والارتباك، لكنني سوف أطيع دعوتك لأنك ترى ما لا أراه ولأنني أثق أن طاعتي لك سوف تباركني وستبارك الآخرين أيضًا. أصلي في اسم يسوع. آمين.