تصالحنا مع الله على الصليب
أبريل 19, 2023
دعوة الصليب
أبريل 21, 2023

تذكار الصليب

‘‘وَقَالَ لَهُمْ: «شَهْوَةً ٱشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هَذَا ٱلْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ’’ (لوقا 22: 15).

اقرأ لوقا 22: 14-20

إذا أجريتَ دراسة عن تاريخ البشرية جمعاء، تشمل كلّ أمَّة وثقافة وحقبة، فإنَّك تكتشف أنَّ آلام الصلب تضاهي أي شكل من أشكال التعذيب المؤدية إلى الموت التي ابتكرها الإنسان الآثم في قلبه، ومع ذلك، تحمَّله يسوع من أجلنا. إن أشكال العذاب والخزي التي عاناها يسوع تفوق تلك التي سنختبرها بمعظمنا

لقد قال يسوع في الليلة التي سبقت موته، قبل ساعات من الصلب، إنَّه اشتهى شهوة أن يأكل الفصح الأخير مع تلاميذه (لوقا 22: 15). لماذا؟ لأنَّه أراد تحضير أصدقائه لما ينتظرهم من هول وتشويش. أراد إنشاء تذكار للصليب

لطالما كان الهدف من الفصح أن يعكس صورة ذبيحة ابن الله، ولم تكن الحملان المذبوحة في تلك الليلة سوى ظلالًا لحمل الله الحقيقي. إنَّ الخلاص الذي اختبره بنو إسرائيل لدى خروجهم من مصر هو تمهيد للخلاص الأعظم الذي حقَّقه المسيح. وقد أراد يسوع أن يسترجع التلاميذ ذلك العشاء ليعرفوا دلالته الحقيقيَّة، ودعاهم إلى تذكُّره في كلِّ مرَّة يكسرون الخبز ويشربون الخمر

لذا، نحن نحتفل بمائدة الرب معًا؛ نتناول الخبز والخمر لكي نتذكَّر فداحة خطيَّتنا وعظمة نعمة الله المذهلة، مدركين أنَّ الصليب لم يكن حلًّا لاحقًا في فكر الله. فلنتذكَّر دائمًا الثمن الباهظ الذي تكبَّده لكي يخلِّصنا

صلاة: يا يسوع، أشكرك لأنَّك أتممت الفصح عندما بذلت نفسك، أنت حمل الله، لكي تأخذ خطاياي. بينما أشارك في مائدة الرب، علِّمني أن أستمتع بعطية الحياة الأبدية التي منحتني إياها وأن أشارك إنجيلك مع الأشخاص المحيطين بي. أصلي باسم يسوع. آمين