أنا عطشان
أبريل 15, 2022
سفر المزامير
أبريل 16, 2022

تذكُّر القيامة

‘‘فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي ٱلْأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ ٱلْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ ٱلْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ حَسَبَ ٱلْكُتُب’’ (1 كورنثوس 15: 3-4).

إنَّ قيامة يسوع هي أعظم حدث على الإطلاق في تاريخ البشرية، فلماذا شعر بولس بضرورة تذكير تيموثاوس وإيَّانا اليوم بهذا الحدث الجوهري المغيِّر للحياة؟ لأنَّ الله يعلم، كما الرسول بولس، أنَّ ذاكرتنا متقلِّبة.

من السهل أن نتورَّط في مشاكل الحياة وصراعاتها، فنشعر بالمرارة بسبب ظروفنا، أو نتلهّى بالشهوات الأرضيَّة وننسى بسهولة النصرة التي لنا في المسيح.

لم تغب الصورة الكبرى أبدًا عن بال بولس وسط السجون والغرق والضرب والخيانة، وهو بنى خدمته برمَّتها على أساس الخبر السار المتعلِّق بحياة يسوع وموته وقيامته، وهو جوهر الإيمان المسيحي. ويمكننا نحن أيضًا، من خلال الفداء الذي اشتراه يسوع بدمه، أن نرتفع فوق ظروفنا المؤقَّتة. لماذا؟ لأنّ لنا رجاء، وليس تفكيرًا قائمًا على التمني، بل وعدًا مضمونًا بتمضية الأبديَّة مع المسيح في السماء، وبالتغلُّب على أكبر عدو على الإطلاق، وهو الموت!

هل تريد عيش حياة مفعمة بالنشاط ومليئة بالأهداف؟ أذكُر يسوع المقام من الأموات. هل تريد اختبار السلام في عالم تعمُّه الفوضى؟ أذكُر يسوع المقام من الأموات. هل تريد قوَّة للحياة؟ أذكُر اليوم يسوع المقام من الأموات!

ما الذي يمنعك من تثبيت نظرك على المسيح ورجاء القيامة؟ كيف يمكنك بذل مجهود لتذكُّر هذا الحدث العظيم كلَّ يوم؟

صلاة: يا رب، ساعدني أن أثبِّت نظري عليك أنت رئيس إيماني ومكمِّله. أنا أعلم أنَّ لي النصرة في هذا العالم وما بعده، لأنَّ إله الخليقة حقَّقها لي. شكرًا يا يسوع! أصلِّي باسم يسوع. آمين.