كن مستعدًا لمجيئه
ديسمبر 13, 2019
شرف التعرُّض للإهانة: الفرح حتى في المِحَن – مايكل يوسف
ديسمبر 15, 2019

تطلَّع إلى مجيئه

“بدلاً من ذلك، كانوا يتوقون إلى بلد أفضل – بلد سماوي. لذلك لا يخجل الله من أن يطلق عليهم إلههم، لأنه أعد مدينة لهم” (عبرانيين 11: 16).

يتنبأ مزمور 87 بأن شعب الله سيأتي إلى مدينة الله السماوية من كل مكان في العالم. ويتطلع كاتب المزمور بعيون الإيمان ويترقب بشوق مجيء المسيَّا ويصف كيف سيأتي شعب الله إليه من خلال يسوع المسيح من الشرق (الذي تمثله بابل)، ومن الغرب (فلسطين) ومن الشمال (صور) ومن الجنوب (رهب، أو مصر)، ومن أقاصي الأرض (كوش، أو إثيوبيا في العصر الحديث). يا له من وعد يمكننا أن نتطلع إليه بفرح وشكر!

يقول العبرانيون أنه قبل ولادة المسيح بألفي عام، تطلَّع إبراهيم إلى المدينة المبنية على صخر الدهور – الرب يسوع المسيح – مدينة خارج أورشليم الأرضية ومؤسسة على المسيَّا. لهذا عندما قال يسوع لليهود “أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ” يوحنا 8: 56، أرادوا أن يرجموه بالحجارة، لأنهم لم يصدقوا ادعاء يسوع الجريء عندما قال “قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ” (عدد 58). يسوع هو حجر الزاوية والأساس، وأي أساس آخر سوف ينهار إن عاجلاً أم آجلاً.

نحن الذين نُحب كنيسة يسوع المسيح والذين ننتمى إليه، نتطلع بشوق، مثل إبراهيم وكاتب المزمور، إلى اليوم الذي سنجتمع فيه معًا من كل أمة وقبيلة ولسان ومن مكان في العالم. “لِصِهْيَوْنَ يُقَالُ: “هذَا الإِنْسَانُ، وَهذَا الإِنْسَانُ وُلِدَ فِيهَا، وَهِيَ الْعَلِيُّ يُثَبِّتُهَا”. الرَّبُّ يَعُدُّ فِي كِتَابَةِ الشُّعُوبِ: “أَنَّ هذَا وُلِدَ هُنَاكَ”. وَمُغَنُّونَ كَعَازِفِينَ: “كُلُّ السُّكَّانِ (ينابيع السرور) فِيكِ”. (مزمور 87: 5-7).

في مزمور 45: 14-15 تُقاد العروس (نحن) بفرح وسرور إلى قصر الملك. هنا يحثنا كاتب المزمور على التطلع إلى هذا المستقبل وفِهم من نحن ومن سنكون وأين سنكون إلى الأبد. وبينما تترقب مجيء الملك، اسأل نفسك “أين سُكَّاني (ينابيع سروري)؟”

صلاة: يا رب.. ليكن فرحي وثقتي في المسيا، بإيمان وثبات وصدق. أنت صخرتي وخلاصي. كل ينابيع سروري فيك. أصلي في اسم يسوع. آمين.