أفضل نصيحة
فبراير 13, 2020
الله القدير
فبراير 15, 2020

تعزية المُشير

“فَلْتَصِرْ رَحْمَتُكَ لِتَعْزِيَتِي، حَسَبَ قَوْلِكَ لِعَبْدِكَ” (مزمور ١١٩: ٧٦).

بغض النظر عن حالتنا – رجالًا كنا أم نساء، صغار أم كبار، أغنياء أم فقراء – لا يسعنا إلا أن نتأثَّر بهذا المُشير العجيب، فهو وحده الكامل وهو وحده الذي يمكنه أن يسدد جميع احتياجاتنا.

عندما نشارك المُشير المعجيب بما في قلوبنا، لا يكون لدينا خوف من إحتقار أو إدانة، فهو لا يخبرنا أبدًا أن مشاكلنا تافهة أو غير هامة، ولا يَكِل أبدًا من الإستماع إلينا أو يمِل من حديثنا. عندما نأتي إليه بمخاوفنا، يقول “أَعرف كل مشاكلك بتفاصيل أكثر بكثير مما تعرفها، ولديَّ بالفعل حل لمتاعبك، وتعزية وفرح لقلبك الحزين المُضطرب، ولدي بركات في انتظارك، فقد كنت أنتظر فقط مجيئك إليَّ.”

إن حكمة المسيح الفائقة للطبيعة تفوق كثيرًا أي حكمة بشرية. عندما يكون يسوع هو مُشيرنا، تحدث المعجزات ويحدث التغيير بقوة الله. وحده المسيح لديه القدرة على رؤية ما في قلوبنا، حتى في الزوايا التي نحاول أن نُخفيها عن أنفسنا. وحده المسيح لديه سلطان غفران خطايانا ومنحنا بدايات جديدة. وحده المسيح لديه سلطان منح الحياة الأبدية معه. وحده المسيح يستطيع أن يشفي قلوبنا وأرواحنا.

أياً كان ما تمر به، فإن يسوع، المشير العجيب، يتوق إلى مجيئك إليه بأحمالك، فهو وحده الذي يستطيع أن يجعلك كاملاً، ووحده هو الذي سيستمع إليك دائمًا مهما طال صراخك ومهما قلت. ما الذي يجعك قلبك مهمومًا اليوم؟

الصلاة: أيها المشير العجيب، أحتاج اليوم أن أطرح أحمالي لديك. أشكرك لأنك متاح لي دائمًا ولأنك ترغب دائمًا في أن آتي إليك. أصلي في اسم يسوع. آمين.