تمسَّكوا بكلمة الله

‘‘لَا يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لِأَنَّهُ لَا يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ ٱلِٱرْتِدَادُ أَوَّلًا، وَيُسْتَعْلَنْ إِنْسَانُ ٱلْخَطِيَّةِ، ٱبْنُ ٱلْهَلَاك’’ (2 تسالونيكي 2: 3)

اقرأوا 2 تسالونيكي 2: 1-12

أدرك الرسول بولس مخاطر التعاليم الكاذبة، فهو كان كارزًا متنقِّلًا يسافر من بلدة إلى أخرى ليبشِّر بالإنجيل ويزرع كنائس، لكن أحيانًا كثيرة، لدى مغادرته مدينة ما لمواصلة رحلته التبشيريَّة، كان معلِّمون كذبة يأتون ليلقِّنوا شعب الله عقائد وأكاذيب هدَّامة. هؤلاء رجال أشرار مستعدون لفعل أي شيء لتحقيق مبتغاهم، فعندما كانوا في تسالونيكي، مثلًا، كتبوا رسالة باسم الرسول بولس زاعمين فيها أن يسوع قد عاد

نجد في رسالة تسالونيكي الثانية أن الرسول بولس وضع الأمور في نصابها، مزوِّدًا شعب الله بأحد التعاليم الأكثر وضوحًا حول المجيء الثاني للمسيح، فهو أراد أن يعرف مؤمنو تسالونيكي ترتيب الأحداث لئلا تضلِّلهم مجدَّدًا التقارير الكاذبة المتعلقة بمجيء المسيح
أوَّلًا، علَّم الرسول بولس أنَّه سيأتي ارتداد عظيم داخل الكنيسة. لا داعي لإخباركم بذلك، فنحن نعاين تحقُّقه اليوم، لا سيما وأنَّ سبعين في المئة من المؤمنين يعلنون أن يسوع هو مخلِّصهم الشخصي فيما يؤكِّدون في الوقت نفسه أنَّه ليس المخلِّص الوحيد للعالم، لكنَّ يسوع قال بوضوح، ‘‘أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي’’ (يوحنا 14: 6)

ثانيًا، علَّم الرسول بولس أنَّه قبل مجيء المسيح ستظهر في العالم شخصيَّة شريرة يسميِّها الكتاب المقدس ‘‘ضد المسيح’’. لطالما تسلَّط قادة أشرار في العالم، لكن عندما يُستعلن ضد المسيح الذي تم التنبؤ به منذ زمن بعيد، فهو سيتفوق عليهم جميعًا، وهو لن يستبدّ محليًّا فحسب، بل سيسود على العالم بكامله، وسيشعر الناس بحضوره في كلِّ مكان، لكنَّه سيحكم لفترة محدودة وسيتلقى ضربة قاسية عندما يعود يسوع

لذا، يجب أن نكون مستعدين روحيًّا، لأنَّنا قد نشهد حلول الأيام الأخيرة قريبًا وبدون سابق إنذار. يا أصدقائي، هوذا اليوم يوم خلاص. إذا لم تسلِّموا حياتكم للمسيح، لا تؤجِّلوا ولو لساعة واحدة. هوذا الآن وقت مقبول للتوبة. هوذا الآن وقت الرجوع إلى الرب!

صلاة: يا يسوع، أشكرك لأنَّك وعدت بالمجيء ثانيَّة لتصنع كلَّ شيء جديدًا. أنا أعلم أنّي مهما واجهت من شرور في هذه الحياة، سأبقى منتصرًا بفضل دمك الثمين. سألتصق بك وأتمسَّك بالحق المعلَن في كلمتك. ساعدني على الكرازة برجاء الإنجيل الذي لا مثيل له أمام كل من له أذنان للسمع. أصلي باسم يسوع. آمين