أبناء لا عبيد
يونيو 1, 2021
القيامة والحياة
يونيو 3, 2021

توقير الآب

“كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ” (مزمور 103: 13).

تعلَّمنا بالأمس من مَثَلْ الابن الضال (لوقا 15: 11-32 ) أن محبة الأب دفعته إلى اتخاذ إجراءات كثيرة لإظهار محبته لابنه.

نستطيع أن نرى صورة الصليب في رغبة الأب في إذلال نفسه من أجل ابنه. كان الله على استعداد أن يتَّضع ويأتي إلى الأرض، ليس كملك بل كخادم مُتَّضِع للبشرية، وكان إله الكون على استعداد للبصق عليه، وعدم توقيره، وصلبه ليُعيدنا مرة أخرى إلى البيت وإلى حِضنه المُحِب. على الرغم من أنه يستطيع أن يتحكَّم في المد والجزر والنجوم، إلا أنه أعطانا حرية البقاء في الكورة البعيدة أو العودة إلى البيت مرة أخرى للعيش في ظل محبته وحمايته.

لا يُبالي البعض اليوم بالله كما لو كان قد مات، لكن الله حيّ وموجود سواء اعترفت به أم لا، وهو يشتاق إلى شركتنا الوثيقة معه كل يوم.

السؤال الآن، في عيد الفصح هذا، هل توقِّر أبيك السماوي؟ أخذ بعض الناس كل موارد الله وبركاته لينفقوا بأنانية على الخطية والملذات، خاسرين بهذا أغلى بركه وهي العلاقة مع الآب.

صلاة: أُصلِّي يا أبي لكي تكشف لي الآن إن كنت قد ابتعدت عنك. اكشف لي عن أي قساوة أو تذمُّر في قلبي، وساعدني لكي أعود إليك، عالِمًا أنك على استعداد دائم للركض لمقابلتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.