متأصِّل في الحكمة
مايو 10, 2020
أفضل صديق لنا في الرحلة
مايو 12, 2020

ثلاثة أسلحة للإنتصار

“وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ اللهِ” (1كورنثوس 2: 12).

أحد أكبر تحديات العيش في هذا العالم هو أن كل واحد منا لديه بداخله خائن يعمل ضده، وهو ما يسميه الكتاب المقدس جسدنا. يشير الجسد إلى تلك الرغبة الداخلية في التمرد على الله – الجزء الغادر في كل واحد منا الذي يريد أن يفعل الخطية بالرغم من معرفتنا أن الخطية تقود إلى الموت. عندما يطرق العالم والشيطان الباب، فإن جسدنا هو الذي يريد أن يفتح لهما الباب ويسمح لهما بالدخول.

لكن حمدًا لله! لقد أعطانا ثلاثة أسلحة لهزيمة هؤلاء الأعداء الثلاثة. أولاً، أعطانا طبيعة متجددة لمحاربة طبيعتنا القديمة الخاطية. ثانياً، أعطانا كلمته الحية والفعَّالة، التي هي أمضى من كل سيف ذو حدين (إقرأ عبرانيين 4: 12). وأخيرًا، أعطانا الروح القدس، أي حضوره الكامل الذي يعمل بداخلنا. يبكتنا الروح القدس على خطية، ويُذكِّرنا بالحق، ويساعدنا على اتباع مثال المسيح.

كان لدى مؤمني كورنثوس مجموعة متنوعة من الصراعات الشريرة، لكنها تُلَخَّص جميعًا في مشكلة واحدة: أنهم أصبحوا يسلكون بلا ضابط. أيها الإخوة والأخوات، لا يجب أن يكون الحال على هذا النحو. نحن لسنا عاجزين في معركتنا ضد العالم والجسد والشيطان. لقد أعطانا الله الأسلحة التي نحتاجها لنعيش حياة منتصرة، وعلينا أن نتمسَّك بها في حربنا.

صلاة: أشكرك يا أبي لأنك منحتني نصرًا أكيدًا في المسيح. ساعدني لكي أظل أحيا لك، متسلحًا بالطبيعة الجديدة وبكلمتك وبروحك. أصلي في اسم يسوع. آمين.