كُن مؤثِّرًا
أكتوبر 14, 2022
نعمة الاختيار
أكتوبر 17, 2022

ثلاث سمات أساسية

مُتَذَكِّرِينَ بِلاَ انْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ، وَتَعَبَ مَحَبَّتِكُمْ، وَصَبْرَ رَجَائِكُمْ، رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ، أَمَامَ اللهِ وَأَبِينَا (1تسالونيكي 1: 3)

يصف بولس في بداية رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي عشر سمات مُميِزّة لمؤمني تسالونيكي: (1) كان لديهم إيمان عامل، (2) كانت محبتهم عملية، (3) أظهروا رجاءً ثابتًا، (4) أظهروا اتضاع أمام الله من أجل اختياره وقوته، (5) كانوا مشابهين حقًا للمسيح، (6) كان لهم فرح في المصاعب، (7) عاشوا حياة مثالية، (8) كان لديهم حماس في شهادتهم، (9) أظهروا أن حياتهم قد تغيَّرت، و(10) كانوا ينتظرون مجيء الرب يسوع بترقُّب. تلخيصًا لما سبق، قال بولس أن مؤمني تسالونيكي قد تميَّزوا بالإيمان والرجاء والمحبة، وهي السمات الثلاث الأساسية للمسيحي الحقيقي

وكل سمة من هذه السمات تُعَد سمة خارجية وليست داخلية، سمة فعَّالة ونشِطة وليست خاملة، مرئية وليست خفيَّة، عامة وليست خاصة؛ فيكون الإيمان فعَّال تجاه الله، وتكون المحبة فعَّالة تجاه الآخرين، وأما الرجاء فيكون فعَّال تجاه توقُعنا لمجيء الرب

نجد الإيمان راسخ في الماضي، في الأحداث التاريخية الفعلية، حيث ننظر إلى الوراء إلى عمل الرب الخلاصي على الصليب، أما المحبة، فهي راسخة في الحاضر، حيث نمارس محبة المسيح تجاه الناس من حولنا، وأما الرجاء، فهو راسخٌ في المسقبل، في الوعود الصادقة التي أعطانا الله إياها في كلمته.

يثق كل مسيحي حقيقي في كلمة الله، ويُطبِّق معتقداته في طريقة تعامله مع الآخرين، ويثق في وجهته النهائية. تُثبت هذه الصفات الثلاث – الإيمان والمحبة والرجاء – أننا نتبع المسيح، ليس يوم الأحد فقط ولكن كل يوم من أيام الأسبوع

صلاة: أشكرك يا رب على مثال أهل تسالونيكي الذين عاشوا إيمانهم في ظروف صعبة للغاية. أشكرك لأنك منحتهم إيمانًا عظيمًا نتعلَّم الكثير منه اليوم. أُصلِّي يا رب كي يعمل روحك القدوس بداخلي ليكون لي نفس الإيمان والمحبة والرجاء، ولكي أحتمل كل شيء عندما تكون عيني مثبَّتَة على يسوع. أصلي في اسم يسوع. آمين