ثياتيرا وحاجتها إلى تمييز الأمور

مُستحق الشكر
يناير 15, 2023
ساردس ورأي الآخرين فيها
يناير 17, 2023

ثياتيرا وحاجتها إلى تمييز الأمور

أنَّكَ تُسَيِّبُ المَرأةَ إيزابَلَ الّتي تقولُ إنَّها نَبيَّةٌ، حتَّى تُعَلِّمَ وتُغويَ عَبيدي أنْ يَزنوا ويأكُلوا ما ذُبِحَ للأوثانِ.” رؤيا 2: 20

اقرأ رؤيا 2: 18-29

إن أردت الحصول على وظيفة في مدينة ثياتيرا في العالم القديم، كان عليك أن تكون عضواً في أحد الروابط التجارية. على سبيل المثال، إن كنت صانع جلود، كان لابد لك من الإلتحاق برابطة صُنّاع الجلود وإن كنت مُقاول، كان لابد لك من الإلتحاق برابطة البناءين وهكذا. لم يكن بوسع أي شخص الحصول على وظيفة إن لم يكن عضواً في الرابطة التابعة بحرفته

كان لكل رابطة منحوتها من الآلهة وكان هذا الإله يُعبد في احتفال كبيرة يُعقد على شرفه وكان حضور واشتراك أعضاء هذه الروابط إلزامياً، الأمر الذي كان يتطلب تناول اللحوم التي قُدمت ذبائح لهذه الآلهه والأشتراك في الممارسات الجنسية التي كانت بمثابة طقوساً للعبادة

بوسعك أن تشعر بالمعضلة التي واجهها المؤمنون في ثياتيرا، إلا أن أحد المعلمين الكذبة ادعى عدم وجود مشكلة في الأمر على الإطلاق. لقد علّمت إيزابل -التي ادعت أنها نبية- أن بوسع المؤمن أن يشترك في هذه الاحتفالات ويمارس هذه الطقوس ويسلك مع الرب في ذات الوقت. لكن ما أبعد هذا التعليم عن الحق! لذلك قال لهم يسوع أنهم بحاجة لأن يميزوا الأمور لأنهم قبلوا المعلمين الكذبة في وسطهم

بدون التمييز، يمكن للمؤمن أن ينحرف بعيداً عن الحق ويغرق في بحر من التشويش. لهذا السبب يقول لنا يسوع في نعمته أن نستيقظ وأن نميز الأمور وأن نتوب. وعندما نعطي ظهورنا لظلمة هذا العالم، سنسلك في نور مجده العجيب. دعونا نرفض إيزابل وتعليمها ونقبل المسيح

صلاة: يا رب، سامحني على الأوقات التي كنت مُجرباً فيها أن أتبع تعليماً يشبع جسدي بدلاً من اتباع الحق. بقوة الروح القدس، أريد أن أستيقظ وأحمل صليب وأتبعك. أنت كنزي ومكافأتي. في اسم يسوع أصلي. آمين