صلوات مؤيَّدة بالتسبيح
أغسطس 16, 2022
صلوات مُعاقَة
أغسطس 18, 2022

حافظ على قنوات الإتصال

“اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ” (مزمور 141: 3).

هل تشعر أن صلواتك ضعيفة وأن الله لا يُصغِي إليها؟ ليس هذا قصد الله من الصلاة، فهو يريدنا أن نجد الفرح في الشَرِكة معه، لا الإحباط والشعور بالوِحدة.

لقد فتح يسوع قناة إتصال بيننا وبين الآب، لكن خطايانا باستطاعتها أن تؤثر على صلاتنا، لذا يجب أن نظل يقظين لأي شِراك مُحتَمَلَة حتى نحافظ على هذه القناة المفتوحة للتواصل مع ربَّنَا.

أول عائق للصلاة هو علاقة الزواج غير المستقرة. يحذرنا الكتاب المقدس قائلًا “كَذلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ، كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً، كَالْوَارِثَاتِ أَيْضًا مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ” (1بطرس 3: 7). لقد أعطانا الله صيغة متوازنة لزواج سعيد ومُشبِع، وعندما تصبح هذه العلاقة غير متوازنة، فإن علاقتنا مع الله تتأثَّر سلبًا أيضًا.

وهكذا أيضًا، فإن صلواتنا لن تُستَجاب إذا ما ظلمنا شخصًا ما ورفضنا أن نرد المسلوب. قال يسوع قبل أن تُقدِّم تَقْدِمَتَك “اذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ (أو أختك)، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ” (متى 5: 24). إذا كنا قد خدعنا شخصًا أو جرحناه عمداً، فإن صلواتنا لن تصل إلى أُذُنَي الله، لذا يجب أن نطلب غفران ذلك الشخص ونستعيد تلك العلاقة.

ستُعطَّل صلواتنا أيضًا عندما نحتفظ بداخلنا بروح عدم غفران. يحذرنا الكتاب المقدس من الاحتفاظ بالمرارة قائلًا: “مُلاَحِظِينَ لِئَلاَّ يَخِيبَ أَحَدٌ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ. لِئَلاَّ يَطْلُعَ أَصْلُ مَرَارَةٍ وَيَصْنَعَ انْزِعَاجًا، فَيَتَنَجَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ” (عبرانيين 12: 15). يجب أن نحذر دائمًا من الاحتفاظ بأي ضغائن أو مرارة أو عداء أو رغبة في الانتقام بداخل قلوبنا، ويجب علينا، بمعونة الله، أن نغفر لكل من أساء إلينا.

صلاة: أُصلِّي يا أبي من أجل أن أبقى دائمًا يقظًا من جهة الأمور التي قد تعيق تواصُلي معك. ساعدني لكي أجعل قلبي يتفق مع قلبك ولكي أتبع طرقك في كل ما أفعله. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.