لأنَّه هكذا أحبَّ الله العالم
يناير 19, 2023
هديَّة مجيدة
يناير 21, 2023

خلاص شعبه

لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ رَفْضُهُمْ هُوَ مُصَالَحَةَ ٱلْعَالَمِ، فَمَاذَا يَكُونُ ٱقْتِبَالُهُمْ إِلَّا حَيَاةً مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ؟ (رومية 11: 15)

ظلَّ امتياز الانتماء إلى شعب الله محصورًا بأمة إسرائيل اليهودية إلى أن وُلد يسوع في تاريخ الفداء. وقد عُرف شعب إسرائيل حصرًا باسم شعب الله على مدى آلاف السنين منذ أيَّام موسى، لكن من خلال يسوع، منح الله فرصة لأي إنسان لاختبار بركة الانتماء إلى خاصَّة الله من خلال الخلاص بابنه

اقرأ يوحنا 1: 1-11. يقول يوحنا في هذه الآيات إنَّ يسوع ‘‘جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله’’ (يوحنا 1: 11). كان شعب إسرائيل ينتظر مجيء المسيَّا عبر التاريخ وهو في حالة صلاة وترقُّب. لكن عندما حان الوقت ليتخلَّى يسوع عن مجده ويولد في هذا العالم، لقي رفضًا من القوم الذين كانوا ينتظرونه

عرف يسوع أنَّ خاصته سترفضه، لكنَّه كان يفكِّر في عائلة أكبر. لقد كان رفْضَ خاصَّة الله لابنه يسوع جزءًا من مقاصده الإلهيَّة لأنَّه أراد برحمته ونعمته أن يضمّ الأمم الذين يؤمنون به إلى عائلته (رومية 11: 11-15)، وبالرغم من أن رفض إسرائيل للمسيح جاء مأساويًا، إلا أنَّ إعلان الخبر السار كاملًا بات ممكنًا من خلال المسيح، ففُتح الباب أمام كل إنسان من كلِّ أمَّة ولسان وجنس وعرق لقبول يسوع مخلِّصًا وحيدًا له، فيصبح من أبناء شعبه. والآن، يمكن لأي إنسان في أيِّ مكان أن يتوب عن خطيته قائلًا، “أبي السماوي، لا أستطيع أن أخلِّص نفسي. يا يسوع، خلِّصني”، فيخلِّصه يسوع

يقول كثيرون في هذه الفترة من السنة، ‘‘ميلاد مجيد’’ لكنَّهم لا يعرفون حقًّا ما يقولونه، وهم لم ينضمُّوا بعد إلى شعب الله. فالسبب الفعلي لقولهم هذه العبارة هو سبب ظرفي، ناتج عن حصولهم على مكافأة نقديَّة، أو تمضيتهم وقتًا مع العائلة، أو هو مجرَّد شعور سطحي مرافق لبهجة العيد. لكنَّ التمتَّع بميلاد مجيد يعني أكثر من ذلك بكثير

يعني التمتُّع بميلاد مجيد أن تعرف الخلاص الذي صنعه المسيح، جوهر عيد الميلاد، من أجلك. هل قبلت هذه الهدية الثمينة؟

صلاة: أبي السماوي، أحمدك لأجل خبر الميلاد السار! أتوق إلى اليوم الذي سأتَّحد فيه بشعبك من كلِّ قبيلة وأمَّة ولسان في محضرك لكي أعبد اسمك القدُّوس. أشكرك لأجل عطيَّة خلاصك. أصلِّي باسم يسوع. آمين