دخول محضر الله بالتسبيح

شهوة كلّ قلب
نوفمبر 15, 2021
اسمه مجيد
نوفمبر 17, 2021

دخول محضر الله بالتسبيح

‘‘وَأَنْتَ ٱلْقُدُّوسُ ٱلْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ’’ (مزمور 22: 3)

ما هو التسبيح؟ إنَّه التعبير عن تمجيدنا وتقديرنا وشكرنا وعبادتنا لربِّنا ومخلِّصنا يسوع المسيح، وهو ينبع من علاقة محبَّة وتكريس للرب، وهو يقرِّبنا إليه ويغيِّرنا ويساعدنا على النموّ في إيماننا. يذكِّرنا التسبيح بشخص الله وعظمته، ويضعنا في مكانةً تساعدنا على نيل بركات الله.

قال ‘‘سي أس لويس’’: يستحيل أن يتعلَّم الإنسان الإيمان بصلاح الله وعظمته إلَّا من خلال العبادة والتسبيح. يريد الله أن نسبِّحه، لا لأنَّه يحتاج إلى تملُّقنا أو يتوق إليه، وإنَّما لأنَّه يعلم أنَّ التسبيح يولِّد فرحًا وامتنانًا.

ليس التسبيح ممارسة نؤديها لأجل الله، أو عملًا نقوم به لنيل استحسانه لكي يعطينا سؤل قلبنا. فعندما نسبِّح الله، نتغيَّر، حتَّى لو لم تتغيَّر ظروفنا. فالله موجود في كلِّ مكان في كلِّ حين، لكنَّ حضوره مميَّز وسط تسبيحات شعبه.

تعبِّر الكلمات عن مكنونات قلوبنا. وقد جاء في الكتاب المقدَّس: ‘‘فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ ٱلْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ ٱلْفَمُ’’ (متى 12: 34).

ماذا يحدث للإنسان الذي يتذمَّر دائمًا بسبب مشاكل الحياة وتحدِّياتها؟

إذا ركَّز على همومه فحسب، فإنَّه يفقد رؤيته لحياته الأبديَّة، حتَّى إنَّه قد يقع في الإحباط واليأس. نحن نختبر جميعًا أيَّامًا متعبة، وانتكاسات بسيطة، ونفقات غير متوقَّعة، لكن يمكننا أن نختار، بصفتنا مؤمنين، أن نستمدَّ القوَّة من تسبيح الله لئلَّا نغرق في اليأس.

ومهما اشتدَّت مشاكلنا أو صعوباتنا، يكفي أن نسبِّح الله ليتغيَّر محور اهتمامنا، وتنفتح عيوننا على شخص الله ومحبَّته لنا. فلِمَ التأجيل؟ سبِّح الله الآن واختبر قوَّته التي تمكِّنك من مواجهة ظروف الحياة كافَّة.

صلاة: يا رب، أنت صالح جدًّا ورجاؤك َلَا يُخْزِي (رومية 5:5). أشكرك لأنَّك تجدِّد ذهني وتغيِّر قلب عندما أدرك عظمة شخصك. أصلِّي باسم يسوع. آمين.