اتباع الله
ديسمبر 22, 2019
فعل مُستمر رغم الظروف
ديسمبر 24, 2019

ذبيحة التسبيح

فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ. (عبرانيين 13: 15)

من السهل أن نُسبِّح الله عندما تكون الشمس مُشرِقة، وعندما يتفوق أبناؤنا في المدرسة، وعندما نحصل على ترقية في العمل. لكن عندما تجتمع غيوم العاصفة، ويبدأ مستوى الأبناء الدراسي في الإنحدار وتصلنا الإنذارات، فإن آخر شيء نشعر بأننا نرغب في القيام به هو تسبيح الله. ومع ذلك، هذا هو أكثر وقت نحتاج فيه أن نرفع أصواتنا لتسبيح الله.

بتسبيحنا لله، نحن نعلن إيماننا وثقتنا به. يقول كاتب المزمور “أَمَّا أَنَا فَأَرْجُو دَائِمًا، وَأَزِيدُ عَلَى كُلِّ تَسْبِيحِكَ. فَمِي يُحَدِّثُ بِعَدْلِكَ، الْيَوْمَ كُلَّهُ بِخَلاَصِكَ، لأَنِّي لاَ أَعْرِفُ لَهَا أَعْدَادًا.” (مزمور 71: 14-15)

ذبيحة التسبيح هي شيء نُقدمه لله في أوقات الفرح وفي أوقات الحزن. لا تدع التسبيح يُصبح عادة أو نشاط مُبتَذَل. إنه شرف عظيم لنا أن نسجد أمام عرش ربنا ومخلصنا.

أحد أكبر المفاهيم الخاطئة عن التسبيح هو أنه شيء نفعله من أجل الله، لكن هذا مغايرًا للحقيقة. الله لا يحتاج إلى تسبيحنا، لكنه يعلم أننا نحتاج إليه. الله يعرف أنه عندما تأخذ الحياة منعطفًا غير متوقع نحو الحزن، أو عندما يستمر مرض خطير لعدة أشهر أو سنوات، فإن التسبيح لديه القدرة على التخفيف عن قلوبنا ومنحنا بشعور غامر بالمحبة والأمان لا يأتي إلا من مكان واحد – عرش السماء.

صلاة: ساعدني يارب لكي أقدم لك ذبيحة التسبيح في الأوقات الجيدة والسيئة. بغض النظر عما يحدث في حياتي، أنا أعلم أنك تظل أمينًا ومحبًا وأنك مُستحق كل تسبيح. أصلي في اسم يسوع. آمين.