مُضاد الخوف
أغسطس 11, 2022
مخافة الرب والجيل المقبل
أغسطس 14, 2022

رجاء أكيد

‘‘بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً … لِكَيْ أَرْبَحَ ٱلْمَسِيحَ،  وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي ٱلَّذِي مِنَ ٱلنَّامُوسِ، بَلِ ٱلَّذِي بِإِيمَانِ ٱلْمَسِيحِ، ٱلْبِرُّ ٱلَّذِي مِنَ ٱللهِ بِٱلْإِيمَانِ’ (فيلبي 3: 8-9).

 

ما لم تنمُ لديك قناعة راسخة، لن تتمتَّع بالثقة اللازمة لتكون من أتباع المسيح، وعندما يتعيَّن عليك اتّخاذ قرار حاسم، ستميل إلى التأرجح بين الصواب والخطأ، وبين التقوى وعدم التقوى.

وغالبًا ما يصاب الأشخاص الليِّنون في قناعاتهم بخيبة الأمل والشك والخوف، وعندما نسمح للتجارب بإبعادنا عن الصواب الذي نعرفه، فإنَّنا نخسر بركة الله، لكن عندما نلتزم تمامًا بالمسيح، يكون رجاؤنا أكيدًا.

أراد الحاكم الغني أن يتبع يسوع، لكنَّ تعلُّقه العاطفي بالكنوز الأرضيَّة شلَّه بالكامل، فهو لم يكن حرًّا للانضمام إلى مجموعة أتباع المسيح (مرقس 10: 17-23).

ولم تكن لدى الرسول بولس أي مشكلة بالالتزام أو القناعة، فهو سلَّم حياته للرب، وترك بذلك الأمور التي يعتبرها هذا العالم مثيرة للإعجاب وثمينة.

كان الرسول بولس فريسيًّا صاحب نفوذ اجتماعي ومكانة مرموقة، وهو كان قد تدرَّب على يد أحد أبرز العلماء في أيَّامه، وهو غمالائيل، العضو والرئيس السابق للسنهدريم، وهو المجلس الأعلى لليهود في أورشليم.  وقيل إنَّ نفوذ غمالائيل كان عظيمًا جدًّا لدرجة أنَّه كان واحدًا من العلماء اليهود السبعة الذين أُكرموا بلقب ‘‘ربَّان’’.

لم يكن أيٌّ من هذه الأمور مهمًّا بالنسبة إلى بولس، فهو كان قد كوَّن قناعة راسخة قائلًا، ‘‘بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، ٱلَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ ٱلْأَشْيَاء’’ (فيلبِّي 3: 8).

صلاة: يا رب، أريد أن أتمكَّن من القول مع بولس إنَّ الشخص الوحيد الذي أعتزُّ به هو يسوع المسيح الساكن فيّ. أصلِّي باسم يسوع. آمين.