أمام مفترق طرق
مارس 1, 2022
هل أنت مؤيَّد بالروح؟
مارس 3, 2022

رجاء يُجدِّد الطاقة

هل سبق لك أن شعرتَ بالإحباط الشديد ولم تستطع النوم؟ هل أنهكتكَ مشاكل الحياة ولم تجد الراحة؟ مثل هذا الإرهاق يُنهك الروح، لذا أود أن أقول لكل من اختبره أن الله يُقدِّم لنا رجاءً يجدد الطاقة:

أَمَا عَرَفْتَ؟
أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟
إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ.
لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا، لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ
يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً.
اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا.
وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً.
يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ.
يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ. (إشعياء 40: 28-31)

أخبرنا النبي إشعياء أن منتظري الرب (راجين الرب) تُجدَّد قوتهم ويستعيدون طاقتهم، ولكن، كيف يمكننا أن نحصل على هذا الرجاء؟

يصبح لدينا رجاء عندما ننظُر إلى ما يمكن لله أن يفعله بدلاً من النظر إلى ما فعله الإنسان. يفيض الرجاء بداخلنا عندما نُركِّز على قدرات الله، وليس على ضعف الإنسان وعجزه، وعندما نُسبِّح الله على كماله، معترفين به وواضعين ثقتنا فيه، بدلًا من تعظيم محاولات الإنسان غير الفعَّالة وإنجازاته التي لا تَرقَى إلى الكمال.

إذا شعُرتَ بالإرهاق في نهاية يومك، اغلق بابك على نفسك لبعض الوقت، وسَبِّح الله بكل ما تبقَّى لديك من طاقة، وستتجدد قوتك، ليس فقط الذهنية ولكن العاطفية والجسدية أيضًا، فهناك قوة خاصة تُمنح لمن يسبِّحون الرب. هذه القوة من شأنها أن تمنحك الرجاء لكي تستطيع أن تتحمَّل وتُثابِر وتصمد في التجارب الصعبة، وستمنحك أيضًا القوة للتشفُّع إلى أن يعطيك الله مَنفَذًا.

أثق تمامًا أن التسبيح هو أفضل دواء للإنهاك الروحي.

صلاة: أُسبحك يا إلهي القدير من أجل قوتك التي تُجدِّد طاقتي وتقوِّيني، وإن بدأ رجائي يتلاشى، املأني ثانيةً بقوتك. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.