ما أبعد طرق الله عن الاستقصاء
سبتمبر 18, 2019
حياة منضبطة
سبتمبر 20, 2019

رد فعلنا الوحيد

” وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ” (رومية 12: 2)

اقرأ رومية 12: 1-8

” فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ” (رومية 12: 1). في ضوء رحمة الله نحونا، يأمرنا بولس أن نقدم حياتنا ذبيحة لله من خلال عبادتنا له. لقد أعطانا الله بغنى كل ما نحتاج إليه ولا يسعنا إلا أن نحبه مُعترفين بمحبته العظيمة نحونا.

العبادة هي رد فعلنا الوحيد تجاه رحمة الله الفائقة، وهي التجاوب الوحيد المقبول لنعمته التي لا توصف والتي تعجز عقولنا عن إدراكها. إنها التعبير الوحيد عن امتناننا وشكرنا له، وهي سر الفرح والرضا والنصرة.

يجب أن تشمل العبادة كل لحظة من لحظات حياتنا، فهي لا تقتصر فقط على يوم الأحد ولكنها تمتد أيضًا من السبت إلى الإثنين. العبادة الحقيقية هي الموت عن الذات والحياة من أجل المسيح. يجب عليك أن تكون ذبيحة حيه أينما ذهبت، سواء كنت تجلس في اجتماع مجلس إدارة أو على أرض المصنع، سواء كنت تقوم بالأعمال المنزلية أو بتربية الأولاد أو حتى خدمة الآخرين. إن الحياة من أجل المسيح هي موت بطيء لكبريائنا واكتفائنا الذاتي. فما أصعب أن تحيا ليسوع عن أن تموت من اجله.

عزيزي، إن تقديم ذواتنا لله يجب أن يكون نتيجة لرحمته نحونا، كما أن العبادة الحقيقية ليست نتيجة لما نحصل عليه من الله، بل هي تقديم الكل له من أجل رحمته الغنية ونعمته التي غمر بها حياتنا.

صلاة: يا رب، أشكرك على محبتك التي غَمرتني وجعلتني خليقة جديدة. أريد أن أصير شبهك يا يسوع، حتى أهديك المجد والإكرام لأنك أقمتني من الأموات وأعطيتني حياة أبدية. أصلي في اسم يسوع. آمين.